أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية، أن فرنسا انتخبت عددًا قياسيًا من النساء لعضوية برلمانها بعدما طرح الرئيس إيمانويل ماكرون قائمة متوازنة بين الجنسين لحزبه "الجمهورية إلى الأمام".
وبلغ عدد النواب المنتخبين من النساء 233 امرأة من بين 577 برلمانيًا فازوا فى الانتخابات، وهو ما يتجاوز الرقم القياسى السابق الذى بلغ 155 نائبة فى الانتخابات الماضية.
وأظهرت بيانات الاتحاد البرلمانى الدولى، التى بدأ جمعها فى مطلع يونيو الجارى، أن هذا يرفع فرنسا من المرتبة 67 إلى المرتبة 17 فى الترتيب العالمى للتمثيل البرلمانى للنساء والسادسة فى أوروبا متجاوزة بذلك بريطانيا وألمانيا.
وحزب "الجمهورية إلى الأمام" الذى فاز بأغلبية كبيرة فى انتخابات الأحد لديه أعلى نسبة من النساء المنتخبات ما يوازى 47% من مجموع عدد نوابه.
وقالت كاثرين باربارو القائمة بأعمال رئيس هذا الحزب الوليد الذى لم يتجاوز عمره سنة واحدة: "لأول مرة فى الجمهورية الخامسة سيشهد البرلمان تجديدًا عميقًا وسيصبح أكثر تنوعًا وشبابًا، لكن الأهم من ذلك كله، اسمحوا لى بالإعراب عن سعادتى لأن هذا حدث تاريخى لتمثيل النساء فى البرلمان".
وزاد تمثيل المرأة فى البرلمان بشكل واضح فى فرنسا من 12.3% عام 2002 إلى 38.6% فى الانتخابات الحالية.
ويشار إلى أنه على الرغم من أن النظام الفرنسى يحظر تمويل الأحزاب السياسية التى لا تصل نسبة النساء بين مرشحيها البرلمانيين إلى 49% على الأقل، فإن غالبية الأحزاب ترشح رجالا أكثر من النساء فى الانتخابات.
وحتى عندما يتم ترشيح نساء يكون هناك ميل لترشيحهن فى دوائر لن يحققن فيها الفوز على الأرجح.
وقالت برون بوارسو "34 عامًا" التى هزمت مرشح الجبهة الوطنية وفازت فى فوكلوز بجنوب شرق فرنسا "إلى الأمام (حزب ماكرون) قرر بوضوح منح مقاعد فائزة للنساء، إنها خطوة جريئة".
وقررت بوارسو الترشح فى يناير عندما أرسل ماكرون تسجيلاً مصورًا لأعضاء حزبه يحث المزيد من النساء على الترشح.