رأى المحلل والخبير فى الشئون الإيرانية، ميثم بهروش، إن العملية العسكرية التى استهدفت تنظيم داعش فى دير الزور، وقالت السلطات الإيرانية إنها بمثابة هجوم انتقامى ضد جماعة إرهابية، كان المقصود منها فى الواقع إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالرغم من أن السلطات ارتأت أن تضع لها غلافًا هو محاربة الإرهاب.
وأضاف المحلل الإيرانى الذى يعمل باحثا مشاركا فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند فى السويد، والمقيم فى العاصمة السويدية ستكوهولم، فى تصريحاته لـ"انفراد" أن العملية العسكرية استهدفت توجيه رسالة ضمنية إلى من وصفهم بـ"الصقور فى إدارة ترامب"، خاصة بعد السياسات العسكرية الأمريكية التصاعدية الأخيرة فى شرقى سوريا.
وأوضح أن إيران بهذه العملية تظهر فى الواقع استعدادا جريئا لرفع مستوى مشاركتها فى الحرب السورية، وبالتالى مساعدة نظام الأسد على تحقيق مكاسب إقليمية مهمة فى الشرق القريب من الحدود العراقية، كما فعلت فى الغرب من خلال السيطرة على محافظة حلب من المعارضة فى أواخر عام 2016.
وردا على سؤال "انفراد"، حول ما إذا كان لهذه الضربة العسكرية تداعيات على المدى القريب فى الحرب السورية، خاصة بعد التقارير التى أفادت بأن هناك اتفاقا أمريكيا ـ إيرانيا ـ روسيا لوضع خطوط حمراء لمناطق نفوذ القوات داخل سوريا، قال: "لا ننسى أنه فى وقت سابق من نفس اليوم، أسقط الجيش الأمريكى طائرة حربية تابعة للجيش السورى بالقرب من الرقة فى خطوة غير مسبوقة من أجل الدفاع عن القوات الديمقراطية السورية الكردية والتى تتقدم نحو، الرقة، عاصمة داعش".
واختتم المحلل الإيرانى تصريحاته بالقول: "وقعت هذه الحادثة للمرة الرابعة فى شهر واحد بينما استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال التحالف الدولى القوات الموالية للأسد فى سوريا، بما فى ذلك تلك التى تدربها وتدعمها طهران".
وأعلن المتحدث باسم قوات الحرس الثورى، العميد رمضان شريف، عن إطلاق 6 صواريخ على مقرات داعش فى مدينة دير الزور السورية مساء الأحد، وأضاف أن العمليات تمت استنادا لمعلومات موثقة وأن الهجمات الصاروخية ضد داعش كانت ناجحة.