قال يعقوب حر التسترى، المتحدث الرسمى باسم حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، إن الضربات الصاروخية التى قامت بها قوات الحرس الثورى الإيرانية ضد مدينة دير الزور مساء يوم الأحد، أماطت اللثام عن البرنامج الصاروخى الإيرانى الذى تطوره قوات الحرس الثورى وفضحته تماما، وفقا لقوله.
ورأى التسترى فى تصريحاته لـ"انفراد" من مقر إقامته بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، أن الصواريخ الستة التى أعلنت مؤسسة الحرس الثورى الإيرانى عن إطلاقها على قيادات داعش فى دير الزور نقلت الحديث عن البرنامج الصاروخى الإيرانى من الحيز النظرى إلى الحيز العملى، بمعنى أنها أبانت أمام الرأى العام الدولى أن الحرس الثورى يمتلك ويطور بالفعل صواريخ قادر على ضرب أهداف بعيدة المدى.
وردا على سؤال "انفراد" حول الرسائل التى أراد الجنرال محمد على جعفرى، قائد الحرس الثورى إرسالها من خلال تلك العملية، قال التسترى إن كل الأحداث فى المنطقة تدفع فى اتجاه مشروع عربى ولما رأى الإيرانيون أن المشروع العربى آخذ فى التوسع والانتصار وله القدرة على حشد كل الأطراف الدولية لمناهضة السلوك الإيرانى فى الإقليم خاصة بعد القمة العربية ـ الإسلامية ـ الأمريكية كان أن أرادت إيران إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها قادرة على تطوير تواجدها العسكرى فى سوريا ولها القدرة على التأثيرفى اتجاهات الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من 6 سنوات.
وأضاف فى حديثه مع "انفراد"، فى وقت متأخر من مساء الاثنين، أن تلك الضربات تستهدف أيضا إرسالة رسالة إلى الداخل، مفادها أن السلطات الإيرانية قادرة على حماية مصالحها وحماية تواجدها فى الملفات التى تنخرط بها، خاصة بعد الأخبار المتواترة عن تدخل برى كبير للحرس الثورى ضد البلوش فى محافظة سيستان بلوشستان، وقيام عدد من الفصائل المسلحة الداخلية بتهديد حقيقى لدعائم السلطات.
واختتم التسترى تصريحاته بالقول: "يجب على الدول العربية أن تتحرك من أجل كسب الدعم الدولى واستصدار موقف أممى يدين إيران، وفضح البرنامج الصاروخى الذى تطوره مؤسسة الحرس الثوى، وفى عمليات دير الزور الدليل الواضح باعتراف الحرس الثورى ذاته".