أفاد الأربعاء مصدر مقرب من ملف التحقيق فى محاولة اعتداء الشانزيليزيه الفاشلة الاثنين، أن منفذ الهجوم غاب عن استدعاءين صادرين عن الاستخبارات الفرنسية مبررا ذلك بـ"دواع صحية"، أضاف المصدر أن استدعاء ثالثا وجه إلى آدم الجزيرى الوارد على لوائح بأسماء المتشددين، لكنه حاول تنفيذ مخططه انذاك.
وصدم الرجل البالغ 31 عاما بسيارة تحوى قارورتى غاز وأسلحة شاحنة للشرطة فى جادة الشانزليزيه فى باريس الاثنين، ما أدى الى اشتعال النار فى السيارة قبل مقتله، وكان لدى الجزيرى ترخيص بحمل السلاح نظرا لممارسته رياضة الرماية، وطلب من مفوضية الشرطة تجديدها فى نوفمبر 2016 واستلمها فى 2017.
وتابع المصدر انه رغم حالة الطوارئ السارية فى فرنسا منذ اعتداءات نوفمبر 2015 والتى تجيز تنفيذ مداهمات بقرار من قائد مركز الشرطة (وليس السلطة القضائية)، لم يتخذ قرار مماثل بشأنه. فالأجهزة الامنية لم تكن لديها "مبررات جدية" توحى بان سلوك الجزيرى يشكل "خطرا على الأمن والنظام العامين". الثلاثاء استنكر رئيس الوزراء ادوار فيليب حيازة الجزيرى ترخيصا بحمل سلاح مع انه مدرج على قائمة المتابعين أمنيا، مؤكدا ان "لا أحد يمكن أى يرضى" بهذا الوضع.
وقال فيليب فى مقابلة مع قناة "بى اف ام" واذاعة "مونتى كارلو" الثلاثاء ان "ما أعلمه فى هذه المرحلة هو ان الترخيص الاول منح لهذا الشخص قبل ورود بلاغ بشأنه ، وعند إعطاء الترخيص لم تكن هناك اى سوابق قانونية تبرر قرارا بعدم الترخيص له بحمل أسلحة".
وعاد هذا الجدل بشأن متابعة الاسماء المدرجة على اللوائح الامنية الى الواجهة فيما يُنتظر طرح مشروع قانون لمكافحة الارهاب فى مجلس الوزراء هذا الاسبوع ليحل محل حالة الطوارئ.