ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن تراجع الأسهم العالمية بشكل حاد، اليوم، الخميس، جاء مصاحبا بلهجة تحذيرية من مجلس الاحتياطى الفيدرالى فى الولايات المتحدة والأخبار المتشائمة من الشركات وتراجع جديد فى أسعار النفط، مما غذى القلق حيال صحة الاقتصاد العالمى.
وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أن مؤشر "ستوكس أوروبا 600" تراجع بنسبة 3.9% وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2014، مع تراجع أسهم البنوك وشركات التعدين. مضيفة إلى أن المستثمرين لجئوا إلى ملاذات آمنة مثل الذهب والسندات الحكومية.
وبلغ الين أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ أكتوبر 2014. وقد أشارت رئيسة المجلس الإحتياطى جانيت يلين، إلى مخاطر بشأن النمو والتضخم، غير أنها لم تلمح إلى تغييرات بشأن معدلا الفائدة على عكس ما كان يأمله المستثمرون.
وفى أوروبا تراجعت اسهم البنوك ما يقرب 6% بعد نوبة قصيرة من الإغاثة فى الجلسة الإفتتاحية، حيث وصلت خسائر القطاع لهذا العام المالى 28%.
وتشير الصحيفة إلى أن القطاع المصرفى عانى عاما ماليا صعبا وسط حالة من الارتباك بشأن سياسات البنك المركزى وتراجع النمو العالمى وإضطرابات العملة الصينية وتهاوى سعر النفط.
وقال بو كريستنسن، كبير المحللين بمجموعة دانسكى إنفست، التى تدير أصول بقيمة 116 مليار دولار: "إن خسائر قطاع الطاقة والأسواق الناشئة يكون له أثره فى البنوك الأوروبية والأمريكية"، مضيفا أن المستثمرين لديهم مخاوف من تحول الأمر إلى أزمة مصرفية نظامية.
وتعانى المصارف الأوروبية من إنخفاض أسعار الفائدة، مما يضغط على صافى هوامش الفائدة، فضلا عن أن المخاطر الناجمة عن الخسائر فى الأسواق الناشئة وتداعيات الخسائر الحادة فى قطاع الطاقة وكذلك السندات ذات العائد المرتفع، تفاقم المخاوف.