طردت إدارة صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الشهيرة، مراسلها، جاى سولومون، بسبب معاملات تجارية أجراها مع أحد مصادره، وهو رجل أعمال من أصل إيرانى يعمل فى مجال الطيران والصناعات الجوية.
وقالت مجلة السياسة الخارجية الأمريكية "فورين بوليسى" فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت، إن القصة تعود إلى أن "فرهاد عظيمة" عملاق الصناعات الجوية، والمولود فى إيران، والذى نقل أسلحة حربية لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية سى آى إيه، كان أحد مصادر سولومون وعرض عليه 10 بالمئة من أسهم شركة دينيكس، نقلا عن وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتيد برس.
ورأت المجلة فى تقريرها أنه لا ينبغى على الصحفى الانخراط فى الأعمال التجارية مع المصادر الخاصة به، ولكن، لأنه على ما يبدو وقع فى هذا الخطأ؛ فإن ما يجب أن يقال: "يجب أن لا تفعل هذا الأمر"، فى إشارة إلى الحصول من المصدر على مكاسب تجارية.
ونقلت المجلة عن المتحدث باسم محكمة العدل العليا قوله: "إننا نستنتج أن سولومون انتهك التزاماته الأخلاقية كمراسل كما انتهك معاييرنا".
وقال سولومون من جانبه فى حديثه لوكالة "أ ب": "لم أكن قد دخلت أبدا فى أى عمل مع فرهاد عظيمة، كما أننى لم أنو فى أى وقت مضى أن أدخل معه فى معاملات تجارية، لكننى أفهم لماذا قد تبدو الرسائل الإلكترونية والمحادثات التى أجريتها معه وكأننى شاركت وانخرطت بالفعل فى بعض الأنشطة المثيرة للقلق، واعتذر لزملائى وزميلاتى فى المجلة، الذين لم يكونوا سوى شىء عظيم بالنسبة لى".
ووفقا للمجلة فإنه من الواضح أن رسائل البريد الإلكترونى تغطى 18 شهرا من المحادثات حول الأعمال، وتتضمن نصا فى أكتوبر 2014 يقول فيه سولومون: "فرص أعمالنا مبشرة للغاية".