اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" إيرينا بوكوفا الخميس، أن تدمير مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى، لمنارة الحدباء التاريخية فى الموصل "يعمق الجروح" فى العراق.
وفى بيان دعت من خلاله إلى "التحرك الدولى الفورى والقوى،" قالت بوكوفا إن "هذا التدمير الجديد يعمق جروح مجتمع يعانى أصلا من مأساة إنسانية غير مسبوقة".
وتعهدت بـ"استعداد (اليونسكو) لدعم وإعادة ترميم وتأهيل الإرث الثقافى متى أمكن".
وشيدت المنارة التى تم تفجيرها إلى جانب جامع النورى الكبير، فى القرن الثانى عشر، وهى تعد واحدة من أبرز المعالم فى العراق، ويشار إليها أحيانا باسم برج بيزا العراقى.
وقالت بوكوفا أن اليونسكو بدأت العمل على حماية المنارة عام 2012، الا ان الاعمال "تعرقلت بسبب النزاع" مضيفة أنه "تم الانتهاء من وضع دراسة شاملة بشأن حفظ المنارة، يمكن أن تكون مفيدة مستقبلا".
وفى مارس، أقر مجلس الأمن الدولى قرارا يدعو إلى الدفاع الممنهج عن مواقع التراث الثقافى فى مناطق النزاعات.
وأعلنت القوات العراقية الأربعاء أن مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى فجّروا منارة الحدباء وجامع النورى الكبير الذى شهد الظهور العلنى الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادى فى المدينة القديمة بغرب الموصل.
ومن جهته، أعلن تنظيم داعش الإرهابى عبر وكالة "أعماق" التابعة له أن المعلمين دمرا جراء ضربة أمريكية.
غير أن التحالف الدولى أكد أن الجهاديين هم الذين "دمروا أحد أعظم كنوز الموصل والعراق".