صرح مسئولون بالجيش الأمريكى بأن بعض القادة العسكريين طالبوا وقدموا التماسا لتأجيل السماح للمتحولين جنسياً بالانضمام إلى الجيش الأمريكى للتجنيد لمدة 6 شهور.
وقالوا إن قادة الخدمات أصدروا اتفاقا برفض طلبات الجيش والقوات الجوية لانتظار عامين وعكس ذلك مخاوف من أن يؤدى التأخير لمدة أطول إلى انتقاد مجلس النواب الأمريكي، الكونجرس، وفقاً لصحيفة التايمز الأمريكية.
كما صرحوا بأن طلب التأجيل سيحول إلى وزير الدفاع جيم ماتيس لاتخاذ قرار، وأنهم بحاجة لدراسة المسألة وأثارها على القوات قبل اتخاذ تلك الخطوة.
واستطاع المنددون من المتحولين جنسياً الالتحاق رسمياً بالجيش الامريكى منذ العام الماضى، عندما رفع وزير الدفاع السابق آش كارتر الحظر عنهم معلنا أنه "الشئ الذى يجب فعله"، مشيراً إلى السماح لهم بالانضمام للجيش.. كما سمح لهم بالحصول على الرعاية الطبية والبدء رسمياً فى تغيير هويتهم الجنسية فى نظام العاملين بالبنتاجون.
وسمح وزير الدفاع السابق، آش كارتر، حتى 1 يوليو القادم لوضع سياسات لاندماج المتحولين جنسياً بالجيش، كما وضع معايير يجب أن تستوفاه حتى يستطيعوا الانضمام، وهى أن يكونوا مستقرين فى تحديد هويتهم الجنسية لمدة لا تقل عن 18 شهرا.
وقال مسئولون إن قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية والبحرية ناقشوا هذه المسألة مع نائب وزير الدفاع روبرت وورك يوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون ، دانا وايت، إنه كانت هناك مناقشات جارية مع بعض القادة العسكريين ومن المتوقع صدور توصية لكنها رفضت الكشف عن أى تفاصيل، وقالت "انها عملية روتينية جدا".
فيما اعترضت بعض جمعيات حقوق الإنسان على التأجيل، وقال ستيفن بيترز المتحدث باسم حملة حقوق الانسان إن "المجموعة تشعر بخيبة امل ازاء طلب التأجيل".
وقال بيترز ، وهو أيضاً احد المحاربين القدامى: "إن كل يوم يمر دون تنفيذ الجزء الأخير من هذه السياسة الهامة يضر باستعدادنا العسكرى ويقيد قدرة القوات المسلحة على تجنيد الأفضل والألمع"، كما أضاف أن "هناك الآلاف من الجنود من المتحولين جنسيا علنا ويؤدون الخدمة الوطنية لأمتنا، وما يهم هو القدرة على إنجاز المهمة - وليس هويتهم الجنسية".
وبالفعل، هناك ما يصل إلى 7000 مجند من المتحولين جنسيا فى الجيش الأمريكى، وما يصل إلى 4000 آخرين فى القوات الاحتياطية.