أعلنت صحيفة ديلى ميرور البريطانية، أن زعيم المعارضة العمالية جيريمى كوربن، سيحاول فرض انتخابات تشريعية مبكرة جديدة، بعد خروجه معززا من الاستحقاق الأخير فى 8 يونيو، الذى أفقد رئيسة الوزراء تيريزا ماى، غالبيتها المطلقة.
واعتبر كوربن، فى تصريح للصحيفة، أنه "لا يعقل" أن تحتفظ رئيسة الوزراء بالسلطة، فيما يبدو أنها فشلت فى الاتفاق مع الحزب الوحدوى الديمقراطى، (حزب ايرلندى شمالى محافظ متشدد)، بعد أسبوعين على الانتخابات".
وحزب "ماى"، المحافظ، الذى يملك 317 مقعدا من 650، يحتاج الى دعم نواب الحزب الأيرلندى الشمالى، العشرة، للحصول على الأكثرية المطلقة فى مجلس العموم، لكن لم يكشف عن أى اتفاق بين التشكيلين اللذين ما زالا يتفاوضان، وقد تتلقى الحكومة صفعة أثناء التصويت على الثقة فى جلسة مقررة فى 29 يونيو، بعد أيام من النقاشات البرلمانية.
وبعد عرض برنامج الحكومة فى 21 يونيو، قال كوربن، أنه مستعد ليحل محل "ماى"، وأكد أمام النواب، "نحن مستعدون لتشكيل حكومة أقلية، إذا انهارت الحكومة الحالية، وهو أمر محتمل".
وللمرة الأولى، الجمعة، تجاوز "كوربن"، "ماى"، فى استطلاع للرأى حول الشخصية الأفضل لمنصب رئيس الوزراء، ومنحه 35% من المشاركين الأفضلية مقابل 34% لرئيسة الوزراء (استطلاع مؤسسة يوجوف، أجرى فى 21 و22 يونيو على عينة من 1670 شخصا).
كما تعرضت ماى، إضافة إلى نكسة الانتخابات التشريعية المبكرة التى دعت إليها، لانتقادات عارمة بعد سلسلة اعتداءات شهدتها المملكة المتحدة فى الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد تقليصها عديد الشرطة عندما كانت وزيرة للداخلية (2010 – 2016)، وكذلك تعرضت لهجمات حادة لتأخرها فى لقاء منكوبى برج غرينفل حيث اندلع حريق ليل 13 إلى 14 يونيو، أسفر عن مقتل 79 شخصا على الأقل.
ومع تفاقم الاستياء ازاء استراتيجيتها فى ملف الانفصال عن الاتحاد الاوروبى (بريكست) رفضت "ماى"، دعوات متكررة إلى استقالتها، لكن وسائل الاعلام تتداول شائعات حول من سيخلفها.