عرقل أعضاء فى البرلمان الألمانى، عن الحزب الاشتراكى، صفقة أسلحة بين ألمانيا، وإسرائيل، بعدة مليارات، تزوّد فيها تل أبيب، برلين، بطائرات بلا طيار من طراز "إيتان".
ووضع أعضاء الحزب الاشتراكى، الشريك فى الائتلاف، بحسب شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، شرطا أساسيا من الممكن أى يعرقل إتمام الصفقة، وهو عدم استخدام هذا النوع من الطائرات للاغتيالات أو شن الغارات، عن طريق حجب إمكانية حمل الأسلحة على الطائرة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الشرط الذى وضعه أعضاء الحزب، يشكل خطرا على الصفقة برمتها، لأن نزع سلاح الطائرة واستخدامها لجمع المعلومات فقط سيجعلها مشابهة لطراز (هارون 1)، الذى يملكه الجيش الألمانى ويعمل به، والذى من شأنه إلغاء الصفقة".
وأكدت تقارير ألمانية، أن أعضاء الحزب الاشتراكى، اشترطوا على وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون در لاين، أن تتم الموافقة على شرطهم حتى الأربعاء المقبل، حيث سيؤدى خلافه إلى شرخ فى ائتلاف المستشارة أنجيلا ميركل.
وجاء اعتراض النواب الألمان، بعد مشاركة قسم منهم بزيارة إلى إسرائيل، وجولة فى مصانع الطيران الإسرائيلية، ونقلت الصحيفة عن النائب بالبرلمان الألمانى، كارل هاينز برونر، قوله، "عندما رأيت هذا الطراز من الطائرات، قلت فى نفسى، إن الأمر الوحيد الذى ينقص هذه الطائرة للتسليح هو تزويدها بصاروخ، هذا طراز مسلح بالكامل".
وأمام وزيرة الدفاع، فرصة واحدة لإتمام الصفقة، فى جلسة الميزانية، الأربعاء المقبل، وفى حال لم تتم، ستضطر إسرائيل لانتظار الحكومة الجديدة بعد الانتخابات فى شهر سبتمبر المقبل، وخسارة الصفقة تعنى خسارة المليارات للصناعات الجوية الإسرائيلية.
وذكر موقع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، السبت 24 يونيو، أن بندا آخر "سريا" تمت معارضته بشدة، وهو إلزام ألمانيا بشراء 60 صاروخا من طراز "جيدي" لإطلاقه من الطائرات خلال التدريبات، بقيمة 100 مليون يورو.
وثمة مشكلة أخرى قد تمنع إتمام الصفقة، هى الدعوى المقدمة لمحكمة "دوسلدورف"، من قبل شركة "جنرال أتوميكس" الأمريكية، المنافسة للصناعات الجوية الإسرائيلية، فعرض الشركة الأمريكية أفضل نسبيا ولهذا الأمر تبعاته.