جدد الحرس الثورى هجومه على الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى إطار الصراع الدائر بين المؤسسة العسكرية والسلطة التنفيذية فى إيران، وقال قائد الحرس الثورى، محمد على جعفرى، إن الحرس الثوري لا يمارس نشاطات اقتصادية وربحية، بل إن نشاطاته ترتكز على إزالة الحرمان، والقيام بفعاليات عمرانية، واجهاض استراتيجية العدو لفرض الضغوط الاقتصادية على البلاد".
وأضاف اليوم، الثلاثاء، فى تصريحات نشرتها صحف إيرانية، على هامش اجتماع مجلس استراتيجية البناء والاعمار التابع للحرس الثورى، "يتفاخرون بالمشاريع التى ينجزها الحرس الثورى، وفى الوقت الذى يدينون لنا فيه بمليارات الدولارات يهاجموننا بلا إنصاف" فى إشارة مبطنة إلى روحانى الذى دعا الحرس الثورى للابتعاد عن السياسة وممارسة مهامه المقتصرة على حماية البلاد.
وقال اللواء جعفرى أنه لولا أنشطة الحرس الثورى في البناء والاعمار، لكانت إجراءات الحظر مستمرة حتى الآن وتسببت بصعوبات للحكومة والبلاد، مضيفا أن عقيدتنا هو ضرورة بناء إيران بدون الاعتماد على الأجانب.
وأكد قائد الحرس الثورى، امتلاكه للصواريخ واستخدامها ضد الأعداء من أجل المحافظة على أمن الشعب ولمواجهة أطماع القوى المعادية المتغطرسة، معتبرا أن أى دولة لا تمتلك السلاح يتم اذلالها.
ويدور صراع خلف الأبواب المغلقة بين مؤسسة الحرس الثورى والرئيس فى إيران ، وفى مناسبات مختلفة ألمح روحانى إلى وجوب أن تخف سطوة هذه المؤسسة، وتبتعد عن السياسة وإدارة اقتصاد البلاد.
وعمق مؤخرا قصف الحرس الثورى لمراكز تجمع إرهابيين فى دير الزور السورية الخلاف مع روحانى، الذى قال "أن قرار القصف لم يكن قراراً فردياً أو صادراً عن جهة عسكرية دون غيرها"، ما استدعى أن يرد الحرس الثورى واعتبره جاءت بأوامر القائد العام للقوات المسلحة على خامنئى وفي إطار التسلسل القيادي العسكرى.