قالت مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بيربل كوفلر إن "التعذيب ممارسة محظورة دائماً، وتحت أى ظرف من الظروف، فالتعذيب ينتهك كرامة الإنسان، إلا أنه مازال فى الوقت ذاته ممارسة يومية على مستوى العالم وبأشكاله المختلفة.
وأضافت "كوفلر"- فى بيان نشر اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم الدولى لمساندة ضحايا التعذيب والذى تم إحياؤه أمس- "بصفتى مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان فى وزارة الخارجية الألمانية أواجه أثناء عملى اليومى مراراً وتكراراً وقائع واتهامات بالتعذيب فى بلاد ومناطق العالم على اختلافها، وتُعدّ المحاولات المتكررة التى تهدف إلى سوء معاملة الناس تحت مبرر المخاوف الأمنية مصدر انزعاج شديد لى، يتعين علينا فى اليوم الدولى لمساندة ضحايا التعذيب، بل وفى كل يوم آخر، مجابهة التعذيب.
وتابعت "لهذا السبب أيضا قامت ألمانيا بالتصديق على اتفاقية مناهضة التعذيب، وعلى البروتوكول الإضافى للاتفاقية، وتُعتَبر ألمانيا واحدة من أهم المانحين لصندوق الأمم المتحدة المخصص لدعم ضحايا التعذيب، تقوم وزارة الخارجية الألمانية سنوياً بدعم مشروعات مختلفة على مستوى العالم لمكافحة التعذيب، وبهذا تدعم وزارة الخارجية الألمانية على سبيل المثال العمل الذى تقوم به الدكتورة مارجريته أوسترفيلد العضو الألمانى فى اللجنة الفرعية التابعة للأمم المتحدة من أجل الوقاية من التعذيب".
وأردفت: "بقدر أهمية الوقاية من التعذيب يجب علينا أيضا التعامل مع العواقب المترتبة على التعذيب، حيث أن التعذيب يظل مؤثراً لفترة طويلة، وفى معظم الأحوال مدى الحياة، أن معالجة الذين كابدوا التعذيب تكون فى كثير من الأحيان عملية طويلة مكثفة، تتيح مراكز العلاج، وأيضا فى ألمانيا، مساحات آمنة لضحايا التعذيب، يتم فيها مساعدتهم على استيعاب التجربة التى قاسوها، أود اليوم أن أعبر عن شكرى الخاص وتقديرى لكل العاملين فى هذا المجال".