قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن قراصنة، يُعتقد أنهم روس، ناقشوا كيفية سرقة بريد المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، من خادمها الخاص، وتحويل تلك الرسائل إلى مايكل فيلين، مستشار الأمن القومى السابق فى إدارة دونالد ترامب، عبر وسطاء بينهم عميل جمهورى يدعى بيتر سميث ويبلغ من العمر 80 عاما.
وأضافت الصحيفة، أن بيتر سميث باحث جمع فى سبتمبر الماضىفريقا من خبراء التكنولوجيا والمحامين، إضافة إلى محقق يعرف الروسية، لتعقب جماعات القراصنة التى تمكنت من الوصول إلى 33 ألف بريد إلكترونى مسحتها كلينتون من خادمها الخاص، بعد أن قالت إن الرسائل شخصية وخاصة بها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تقريرها، أن "سميث" لديه علاقة عمل مع الشركة الاستشارية المملوكة لـ"مايكل فيلين"، مستشار الأمن القومى السابق، وأخبر إريك يورك، الخبير فى أمن الكومبيوتر، أنه "يتحدث مع مايكل فلين حول المشروع، وطلب منه أن يخبره إن وجد شيئا"، وذلك بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال "سميث" لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن جماعات القراصنة التى تزعم أنها تملك البريد الإلكترونى المحذوف الخاص بالمرشحة هيلارى كلينتون، وهو الأمر الذى لم يستطع تأكيده، أغلب الظن أنها روسية، وأنه لا يوجد دليل على أن القراصنة تمكنوا من اختراق خادم المرشحة الرئاسية.
وأضافت "جارديان"، أن الباحث الجمهورى المخضرم بيتر سميث، الذى سعى قبل وفاته للوصول إلى إيميلات هيلارى كلينتون، لديه تاريخ طويل من التورط فى حملات "الخدع القذرة" ضد آل كلينتون، وكشفت الصحيفة أنه قال لأخصائى الكومبيوتر إنه اقترب من الوصول إلى الإيميلات المسروقة، وإنه يعمل مع مايكل فيلين، الذى كان مستشارا للسياسة الخارجية لـ"ترامب" وقتها، ولكن "سميث" الذى وافته المنية لاحقا، لديه علاقات وطيدة مع نيوت جينجريتش، وهو عدو سابق لبيل كلينتون وداعم كبير لـ"ترامب".