رأى الدكتور حمدى ملك، الخبير فى الشئون الإيرانية والباحث بجامعة كيل البريطانية، أن ارتماء قطر فى حضن إيران له تداعيات خطيرة على علاقاتها بالدول العربية، خاصة فى أعقاب المقاطعة العربية الواسعة للدوحة على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب.
وفى الخامس من يونيو الماضى أعلنت أربع دول خليجية هى السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب تدخلها فى الشئون الداخلية لهذه الدول ودعم الإرهاب.
وأضاف ملك، فى تصريحات لـ"انفراد"، مساء اليوم السبت، تعليقا من جانبه على مواصلة قطر الارتماء فى الأحضان الإيرانية وعلاقة ذلك بمستقبلها السياسى فى الإقليم: "من المؤكد أن التقارب الإيرانى ـ القطرى أزعج المحور العربى لأن قطر تستخدم هذا التقارب كورقة ضغط وهى تعلم أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب ولا تريد أن ترى هذا التقارب".
وفى الثالث والعشرين من يونيو الماضى قدمت الدول المقاطعة لقطر قائمة من 13 مطلبًا وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، من أجل إنهاء الأزمة الحالية الناتجة عن تصرفات الدوحة وتدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول بهدف زعزعة الاستقرار فيها.
وأوضح فى معرض رده على سؤال "انفراد" حول المعالجة القطرية للأزمة قائلا: "قطر تأمل أن تخفف من الحصار عليها عن طريق علاقتها مع إيران وثانيا أن تخلق ضغطا أمريكيا على محور السعودية لتقديم التنازلات فى الأزمة، ونحن فعلا نرى أن الولايات المتحدة تضغط فى اتجاه حسم الخلاف، ولكن هناك خطورة من أن ترمى قطر نفسها فى حضن إيران وهذا سوف يترتب عليه تداعيات كثيرة فى المستقبل على العلاقات مع جيرانها العرب".
يأتى ذلك بينما رفضت قطر المطالب العربية وقال وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، أن بلاده ترفض قائمة المطالب العربية، التى تسلمتها الدوحة أخيرا.