أعرب وزير الداخلية الإسبانية، خوان إيجناثيو ثويدو، عن رفضه لاعتناق الفكر المتشدد بين الأجيال الثانية والثالثة المنحدرة من مهاجرين مسلمين يعيشون فى إسبانيا، وطالب بعملية لاندماج المهاجرين المسلمين فى البلاد التى تحدث بشكل طبيعى ومتناسب.
وأكد ثويدو فى مقابلة مع وكالة "إيفى" أنه متفائل حيال تراجع مخاطر تبنى الفكر المتشدد فى إسبانيا، مقارنة بدول أخرى بمحيطها، موضحا أنه ليس هناك سبب يجعلنا نخشى ألا يشعر الجيل الثانى أو الثالث بالإندماج معنا، على العكس، إنهم مندمجون بشكل جيد جدا.
ومنذ أن رفعت إسبانيا، فى يونيو 2016، مستوى التأهب اتجاه التهديد الإرهابى إلى المستوى الرابع (من خمس مستويات)، اعتقلت قوات الأمن 179 شخصا، العدد الذى يرتفع إلى 244.
وأشارت الوكالة إلى أن إسبانيا تدرك أن الإرهاب العالمى يتطلب ردا عالميا وتعاونا دوليا كبيرا، يجب أن يتم، وفقا لمنظورها، مع دول الساحل والقارة الإفريقية.
ولم يغفل الوزير ثويدو المقاتلين الإسبان الذين سافروا إلى مناطق نزاع للإنضمام للقتال، مبينا أنهم نحو 200، العدد الذى يقل كثيرا عن نظيره لدول مجاورة مثل فرنسا وبلجيكا، وأوضح أن 50 منهم قتلوا فى ساحات المعارك و35 عادوا إلى البلاد.
وأشار وزير الداخلية فى إسبانيا إلى أن ما يتراوح بين 100 و115 مازالوا فى سوريا والعراق، مضيفا "نعلم من هم، وإذا أرادوا القيام بشىء، سيواجهون قوات الأمن".