قال المحلل والخبير فى الشئون الإيرانية، ميثم بهروش، إن إيران وتركيا تنسقان فى العاصمة القطرية الدوحة، لاقتسام الكعكة واقتسام النفوذ والمكاسب السياسية والاقتصادية، بعد المقاطعة العربية الشاملة لقطر على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة.
واعترف محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وزير خارجية قطر، بضلوع الدوحة فى تمويل الإرهاب، من خلال حديث له بثته قناة الجزيرة أمس السبت قائلا: "قطر تقع ضمن قائمة الدول الممولة للإرهاب".
وأضاف المحلل الإيرانى الذى يعمل باحثا مشاركا فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند فى السويد، والمقيم فى العاصمة السويدية ستكوهولم، فى تصريحاته لـ"انفراد" قوله: "لا أعتقد أنه سيكون هناك صراع أو منافسة خطيرة بين إيران وتركيا على قطر".
وأوضح بهروش أن إيران ذات أهمية جيو ـ سياسية بالنسبة لقطر، فى حين أن تركيا أقرب إيديولوجيا إلى الدوحة، فى إشارة إلى أن كلا من قطر وتركيا تدينان بالمذهب السنى، فى حين تدين إيران بالمذهب الشيعى الإثنى عشرى.
وأفادت تقارير صحفية، لم تنفها السلطات القطرية أو الإيرانية، أن إيران أرسلت عددا من الوحدات العسكرية التابعة للحرس الثورى لحماية مؤسسات الإمارة القطرية، فيما أعلنت تركيا نيتها بناء قاعدة عسكرية على أراضى الدوحة.
واختتم بهروش تصريحاته لـ"انفراد" بقوله إنه "من المؤكد أن العلاقات القوية المتنامية بين إيران وقطر ستعقد توتراتها مع المملكة العربية السعودية".
ومنذ اندلاع الأزمة العربية ـ القطرية، أرسلت إيران عددا بالغا من البضائع المحمولة جوا إلى الدوحة وانطلقت تلك الرحلات من مطارات أصفهان وشيراز ويخطط الإيرانيون لجلب مليار دولار من الحكومة القطرية نظير تلك البضائع.