قالت قناة فرانس 24 الفرنسية، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تبدأ اليوم الاثنين حملتها الانتخابية لولاية رابعة مدتها أربع سنوات، فى الانتخابات المرتقبة خلال فصل الخريف المقبل، عارضة برنامجها الانتخابى فى وقت تواجه فيه اتهامات بالاكتفاء بحصيلتها.
استعدادت "ميركل" سبقها خصمها الاشتراكى الديمقراطى مارتن شولتز، الذى بدأ حملته الانتخابية قبل عدة أشهر، واعدا بـ"مزيد من العدالة الاجتماعية" وتخفيضات ضريبية للطبقات الشعبية والوسطى، وزيادة الضغوط الضريبية على الأكثر ثراء.
فى المقابل، لم تكشف أنجيلا ميركل حتى اليوم عما تعتزم اتخاذه من تدابير حال فوزها بولاية رابعة، التزاما منها بالتكتيك الذى تعتمده منذ وصولها للسلطة عام 2005، والذى يقوم على تجنب المواجهة المباشرة لعدم إعطاء خصومها وسيلة لمهاجمتها.
وبحسب تقارير غربية، تفضل المستشارة الألمانية المراهنة على شخصيتها وحصيلة أدائها، مع تراجع معدل البطالة إلى 5.6%، أى إلى أدنى مستوياته منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، أما مسألة توافد أكثر من مليون مهاجر على البلاد فى العامين 2015 و2016، فتبدو الآن طى النسيان، بعدما أضعفت موقفها لفترة، وقد اختارت "ميركل" لحملتها الانتخابية شعار "ألمانيا بلد يطيب العيش فيه"، وهو ما يذكر بشعار حملتها للانتخابات السابقة 2013 "مستقبل ألمانيا بأيد أمينة".