قال الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، اليوم الاثنين، إن بلاده مازالت نموذجا للإسلام المعتدل وذلك ردا على منتقدين يشيرون إلى تجمعات حاشدة لمسلمين متشددين وسجن سياسى مسيحى بتهمة التجديف كدليل على تهاوى سمعتها.
وقال ويدودو فى جاكرتا "التعددية كانت دائما جزءا من النسيج الإندونيسي" وأضاف "رغم التحديات الكثيرة كان الإسلام فى إندونيسيا دوما قوة اعتدال"، ويشمل فكر الدولة فى إندونيسيا الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية إلى جانب الإيمان بالله وضمان التنوع الدينى فى نظام حكم علمانى.
وحظرت الدولة نشاط الجماعات الإسلامية المتشددة فى عهد الرئيس السلطوى سوهارتو الذى انتهى عام 1998 لكن هذه الجماعات،التى خرجت من أطراف المجتمع فى الدولة التى تضم أكبر أغلبية مسلمة فى العالم، زاد نفوذها فى السنوات الأخيرة.
وتصاعدت التوترات الدينية والسياسية فى نهاية العام الماضى عندما قاد إسلاميون احتجاجات شارك فيها مئات الألوف فى جاكرتا ضد حاكم العاصمة فى ذلك الوقت وهو مسيحى من أصل صينى اتهم بإهانة القرآن.
وخسر حاكم المدينة باسوكى تجاهاجا بورناما حليف الرئيس ويدودو مسعاه للفوز بفترة ولاية تالية لصالح منافس مسلم فى أبريل، بعد قيام جماعة جبهة المدافعين عن الإسلام المتشددة بإثارة الناس ضده على مدى شهور.