أطلقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الاثنين، برنامجها الانتخابى لولاية رابعة على رأس الحكومة الألمانية، قبل أقل من 3 أشهر من موعد الانتخابات التشريعية، واعدة بـ"تحقيق الرفاهية والأمن للجميع".
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى برفقة حليفها هورست زيهوفر، رئيس حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى، فى برلين. وتقود ميركل "الاتحاد المسيحى"، المكون من تحالف حزبها الديمقراطى المسيحى والاتحاد الاجتماعى المسيحى.
ويحمل البرنامج الانتخابى للاتحاد المسيحى شعار "ألمانيا بلد يطيب العيش فيه"، ويأتى إطلاقه بعد انتقادات جمة وجهها الحزب الاشتراكى الديمقراطى، خلال الأسابيع الماضية، للاتحاد بأنه "لا يملك طرحا سياسيا للانتخابات المقررة فى 24 سبتمبر المقبل".
وفى معرض توضيحها لنقاط البرنامج، قالت ميركل "نريد أن نظهر بهذا البرنامج أن لدينا الرغبة والقوة من أجل المستقبل". وتابعت: "نحن ملتزمون بتقوية الدولة، وسنعمل على تقوية أجهزة الشرطة".
وخلال الأشهر الستة الأخيرة واجهت أجهزة الشرطة الألمانية اتهامات بـ"التقصير فى مهامها"، على خلفية فشلها فى إحباط هجوم برلين، الذى راح ضحيته 12 قتيلا و48 مصابا، ونفذه لاجئ تونسى معروف بعدوانيته لدى أجهزة الأمن.
ووعدت ميركل مواطنيها بـ "عدم زيادة الضرائب، فلا زيادة فى الضرائب ولا ديون جديدة"، وأضافت أن "مسألة الإسكان تحتل مكانة رئيسية فى برنامجنا، ولذلك نريد بناء 1.5 مليون شقة فى الفترة التشريعية المقبلة"، أى فى السنوات الأربعة المقبلة.
واستطردت المستشارة الألمانية: "نطمح إلى إنفاق 3.5% من الناتج المحلى الإجمالى على البحث العلمى خلال الفترة المقبلة".
وتابعت "سنعمل خلال الفترة المقبلة على خفض معدل البطالة إلى ما دون الـ3%"، مضيفة "وضعنا هدفا بأن يكون معدل البطالة صفر% فى 2025، وقادرين على تحقيقه"، وأكدت أن "البرنامج يوحد ألمانيا ولا يقسمها، ويعد بتحقيق الرفاهية والأمن للجميع".