يعقد حزب العمل المعارض فى اسرائيل انتخاباته التمهيدية الثلاثاء، بينما يشهد الحزب الذى لطالما كان مهما فى اسرائيل، تراجعا كبيرا فى شعبيته وتأثيره ،وسيختار اكثر من 50 ألف عضو فى الحزب بين سبعة مرشحين، بمن فيهم زعيم الحزب الحالى اسحق هرتزوغوفى حال عدم حصول اى من المرشحين على 40% اللازمة للفوز، سيتواجه المرشحان اللذان حصلا على اكبر عدد من الاصوات فى جولة ثانية وأخيرة فى 10 من يوليو.
وكان من المقرر عقد الانتخابات الاثنين ولكن تم تأجيل عقدها ليوم واحد لتزامنها مع موعد إحياء نجمة البوب الأمريكية بريتنى سبيرز حفلة فى مدينة تل ابيب، وكان مسؤولون من الحزب قالوا ان عقد الانتخابات التمهيدية مع موعد الحفل نفسه سيؤدى إلى مشاكل لوجيستية، مع احتمال إغلاق طرق رئيسية فى تل أبيب مؤدية إلى الموقع، والمنافس المحتمل لهرتزوغ هو عمير بيريتس، وهو زعيم سابق للحزب شغل فى السابق منصب رئيس نقابة الهستدروت العمالية ووزير الدفاع وزعيم الحزب فى الفترة بين 2005-2007.
يشار إلى ان حزب العمل قاد الحركة الصهيونية وحكم اسرائيل بلا انقطاع لمدة 29 عاما من 1948 حتى 1977 مع الفوز التاريخى لليمين برئاسة مناحيم بيجين، وتراجع تأثير الحزب كثيرا على امتداد 25 عاما، مع تغيير فى القيادة شمل 10 زعماء.
وكان ايهود باراك آخر رئيس وزراء من حزب العمل وشغل المنصب بين عامى 1999-2001، وقبيل عقد الانتخابات التشريعية عام 2015، انضم حزب العمل إلى حزب "الحركة" بقيادة وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى لتشكيل "الاتحاد الصهيوني" الذى حصل على 24 مقعدا فى الانتخابات ليصبح أكبر جبهة معارضة لحكومة اليمين بقيادة بنيامين نتانياهو.