قال خبراء إن الروبوتات الجنسية يمكن أن تقدم خدمة قيمة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة الذين يجدون صعوبة فى العلاقة الحميمية، ولكن تفرض فى الوقت ذاته مخاطر أخلاقية، فضلا عن أنها تمثل تقليلا من شأن المرأة.
وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الروبوتات الجنسية التى تبدو كالبشر يمكن شراؤها أو تأجيرها للحفلات فى الولايات المتحدة كما يتم مناقشة طرحها فى مقاهى فى بادينجتون بلندن.
واعتبر تقرير لمؤسسة الروبوتات المسئولة الذى نشر اليوم الأربعاء ، أن الروبوتات الجنسية يمكن أن تمهد لـ"ثورة" فى العلاقات الجنسية، وأن تساعد الكثير من الأشخاص الذين يجدون صعوبة فى العلاقات الحميمية.
ومع ذلك، حذر القائمون على التقرير من مخاطر أخلاقية تقترن باستخدام هذه الروبوتات تتعلق بالإضرار بصورة المرأة وتغير التصورات الخاصة بموافقة النساء على خوض علاقات جنسية، فضلا عنه يمكن استخدامها فى إرضاء رغبات يمكن أن تكون غير قانونية.
وتقول الدكتورة إيمى فان وينسبيرجى، الأستاذ المساعد فى مادة الأخلاق والتكنولوجيا فى جامعة ديلفت الفنية: "إذا كنا نتحدث عن الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة والذين تعرضوا لصدمات نفسية، فهذه الروبوتات يمكن أن تكون أداة ذات فائدة للمساعدة فى عملية علاجهم جنسيا".
وأضافت أن هذه التكنولوجيا لديها منافع ولكن شأنها شأن كل شىء آخر يجب أن يكون هناك توازن، حتى لا ينتهى الأمر بالتعامل مع المرأة والأطفال كـ"شئ جنسى" وحتى لا ينتهى الأمر كذلك بعرقلة هذه التكنولوجيا التى يمكن الاستفادة منها.