أعلنت الولايات المتحدة، مدعومة من فرنسا، الاربعاء انها ستعرض على مجلس الأمن الدولى مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية غداة إطلاقها اول صاروخ بالستى عابر للقارات، لكن روسيا حذرت من انها ترفض هذا المقترح.
وخلال اجتماع طارىء لمجلس الامن حول كوريا الشمالية قالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكى هايلى إن "إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات يشكل تصعيدا عسكريا واضحا وصريحا"، مضيفة انه "فى الايام المقبلة سنعرض على مجلس الامن قرارا لرفع الرد الدولى بما يتناسب مع تصعيد كوريا الشمالية الجديد".
بدورها دعت فرنسا الى تشديد العقوبات على بيونج يانج، وقال السفير الفرنسى لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر ان بلاده تؤيد "تشديد وتعزيز العقوبات" على النظام الشيوعي.
ولكن روسيا التى تمتلك حق النقض فى مجلس الأمن أكدت انها تعارض فرض اى عقوبات دولية جديدة على كوريا الشمالية او توجيه ضربة عسكرية اليها.
وقال مساعد السفير الروسى فلاديمير سافرونكوف ان "يجب على الجميع ان يقروا بأن العقوبات لن تحل المشكلة"، مضيفا ان "اى محاولة لتبرير حل عسكرى هى غير مقبولة"، وذلك غداة اجراء بيونج يانج للمرة الاولى فى تاريخها تجربة ناجحة على اطلاق صاروخ بالستى عابر للقارات.
بدورها قالت الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية التى اجرت الثلاثاء للمرة الاولى فى تاريخها تجربة ناجحة على اطلاق صاروخ بالستى عابر للقارات، إن توجيه ضربة عسكرية الى بيونج يانج "لا يجب ان يكون خيارا" يتم بحثه.
وقال السفير الصينى فى الامم المتحدة ليو جيى خلال اجتماع طارئ لمجلس الامن حول كوريا الشمالية الاربعاء ان "الصين لطالما عارضت بشدة الفوضى والنزاع فى شبه الجزيرة الكورية. من هذا المنطلق فان ردا عسكريا لا يجب ان يكون خيارا".
ولكن هايلى حذرت من ان "الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل الوسائل المتوفرة لديها" بما فيها الخيار العسكرى للدفاع عن نفسها، مؤكدة فى الوقت نفسه ان بلادها "تفضل ان لا تضطر للذهاب فى هذا الاتجاه".
وعن "الوسائل الاخرى" اوضحت هايلى انها تباحثت مع الرئيس الاميركى دونالد ترامب فى امكانية فرض عقوبات اميركية على الدول التى لم تقطع مبادلاتها التجارية مع كوريا الشمالية.
وقالت "لن نراقب كوريا الشمالية حصرا بل سنراقب كل الدول التى تختار القيام بأعمال تجارية مع هذا النظام خلافا للقانون".
وكانت القوات الاميركية والكورية الجنوبية اطلقت الاربعاء صواريخ بالستية خلال مناورات تحاكى هجوما على كوريا الشمالية، فى "رسالة تحذير قوية" لنظام بيونج يانج.