أعلنت نيابة باريس، اليوم الجمعة، عن فتح تحقيق فى شبهات بالمحسوبية تتعلق بتنظيم رحلة قام بها "إيمانويل ماكرون"، فى يناير 2016 لمدينة لاس فيجاس الأمريكية، حين كان وزيرا للاقتصاد.
وأكدت النيابة، أنها قررت فتح التحقيق فى ضوء العناصر الأولية للتحقيق المبدئى الجارى منذ 13 مارس الماضى.
ويأتى فتح التحقيق، إثر تقرير قدمته المفتشية العامة للمالية فى الثامن من مارس 2017، تضمن اشتباها بحصول خلل فى تنظيم هذه الرحلة إلى "لاس فيجاس"، لزيارة معرض شهير لأحدث الاكتشافات الإلكترونية فى العالم، وتم إسناد تنظيم هذه الرحلة إلى عملاق الاتصالات الفرنسى "هافاس" من دون استدراج عروض.
وكانت "بيزنس فرانس"، وهى هيئة ترويج تابعة لوزارة الاقتصاد، أقرت بمسئوليتها فى تنظيم هذه الليلة فى "لاس فيجاس"، وقالت فى بيان "تبين لاحقا أنه بسبب المهل القصيرة، فإن اختيار المنظم القادر على التكفل بتنظيم الحدث فى الولايات المتحدة، لم يتم حسب الإجراءات القانونية المتبعة".
وتواجه بيزنس ﻓرانس - التى كانت مديرتها العامة أنذاك مورييل بينيكو وزيرة العمل الحالية - شبهات بمخالفة قواعد الاسواق العامة وذلك بعدم إطلاقها مناقصة لتنظيم هذا الحدث الذى عهد الى شركة هافاس فى ديسمبر 2015.
وأكدت مصادر أن توجيه الاتهام لوزيرة العمل مورييل بينيكو، بات مطروحا بشرط توافر أدلة خطيرة ومتطابقة ضدها ، مشيرة ايضا الى أن التحقيق يشمل بعض المسؤولين فى مكتب وزير الاقتصاد أنذاك وهو إيمانويل ماكرون.
ويذكر أن وزير المالية والاقتصاد السابق ميشيل سابان، والذى كلف المفتشية العامة للمالية التحقيق فى الأمر، صرح فى 8 مارس الماضى، بأن "ماكرون"، ومكتبه، ووزارة الاقتصاد، "هم تماما خارج أى اتهام".