قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن اغتيال الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية "كيم يونج أون" كشف عن ترسانة الأسلحة الكيماوية التى تمتلكها "بيونج يانج".
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى قضية اغتيال كيم يونج نام، الفتى المدلل، لا شىء يبدو كما حدث. فالضحية نفسه كان يسافر بأوراق مزيفة عندما توفى، وكان لابد من التعرف عليه باستخدام الحمض النووى. أما المرأتان اللتان وجهت إليهما اتهامات بقتله، فقد تم استئجارهما ودفعت لهما بضعة دولارات لأداء ما كان يعتقد أنها حيلة تتعلق ببرنامج لتلفزيون الواقع.
لكن الأمر الغريب هو السلاح الذى استخدام فى القتل وهو سم VX السائل القوى للغاية حتى أن قطرات قليلة منه يتم فركها على الجلد تقتل الضحية فى غضون دقائق، لكن لم يصب المرأتين اللتين قامتا بوضع المادة بأيديهما. والأمر الأكثر غموضًا هو لماذا تذهب كوريا الشمالية إلى استخدام سلاح كيماوى خاص بالمعارك فى أرض أجنبية، وتعمل بقوة من أجل التغطية على آثاره.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه بالنسبة للادعاء الذى يستعد للجلسة الأولى من المحاكمة فى هذه القضية فى وقت لاحق الشهر المقبل، فإن بعض الألغاز المحيطة بمقتل كين يونج نام فى صالة رحيل بمطار ماليزى لن تحل أبدا على الأرجح. لكن بعد خمسة أشهر تقريبًا على هذا الحادث، أصبح لدى المسئولين الأمريكيين والآسيويين رؤية أكثر وضوحًا لأهمية الهجوم. فبتنفيذها أول حادث اغتيال برعاية دولة باستخدام سم "الفى إكس" فى بلد آخر يبعد عن حدودها ثلاثة آلاف ميل، أظهرت كوريا الشمالية استعداد جديد لاستخدام ترسانتها القوية من السموم الفتاكة لقتل أو تخويف أعدائها على ارض أجنبية، كما يقول المحللون.