قالت قناة "بلجيك 24" البلجيكية، إن أحد الحدائق العامة وأكثرهم شهرة فى العاصمة بروكسل، أصبحت مكانا لإيواء المهاجرين واللاجئين مما أثار غضب سكان المدينة من مشهد الخيام والعشوائية التى أصبحوا يرونها باستمرار.
وأوضحت القناة أن هناك 22 لاجئا معظمهم من الأفارقة أصبحوا يقيمون بشكل دائم فى حديقة "ماكسى ميليان بارك" فى بروكسل، وعلى الرغم من أن عددهم ليس كثير نسبيا، ولكن الوضع بقى على ما هو عليه دون حل، ويبدو أن وجودهم فى هذه المنطقة بدأ فى خلق نوع من التوتر، فهم نصبوا خيمهم بالقرب من محطة بروكسل نورد والقريبة من مكتب الهجرة.
ومن ناحية أخرى ردت السلطات على الوضع الحالى ببروكسل قائلة، "إنه على الرغم من تكدس بعض المهاجرين فى حديقة "ماكسى ميليان بارك"، إلا أنه لا يمكن مقارنة الوضع مع عام 2015، بأى حال من الأحوال فقد كان هناك 5000 لاجئا يقيمون فى مخيمات بالحديقة فى ذلك الوقت.
ويبحث اللاجئون عن أماكن للنوم فى كل ركن من أركان المنطقة أو فى مرائب خاصة أو تحت شرفات أو داخل ممرات الشقق.
واشارت السلطات البلجيكية إلى أنه فى الوقت نفسه، الجو متوتر أيضا بين اللاجئين أنفسهم، وكثيرا ما توجد صراعات بين الأفارقة والأفغان وبعض العرب المتواجدين هناك.
وقالت امرأة رفضت الإفصاح عن اسمها لبعض الوسائل الإعلامية: "لقد كانوا هنا لعدة أشهر"، " وتركوا القمامة فى كل مكان، وتحولت الحديقة مع الأسف لمرحاض كبير، فأصبح من الصعب علينا التنزه فى الحديقة".
وتدرك الشرطة الموقف تماما، وتراقب الوضع عن كثب وتقوم من حين لآخر بعمليات تفتيش وفحص الهويات، ومن ثم تقوم بإرسال الاشخاص عديمى الأوراق إلى بلدانهم إذا ما ثبت تواجدهم بشكل غير قانونى.
وقالت شرطة بروكسل المحلية، "كثيرا ما نرى أشخاصا ليس لديهم النية لتقديم طلب للحصول على تصريح إقامة فى مكتب الهجرة، ولكنها مجرد ذريعة فقط لكى يكون لديهم متسع من الوقت للتوجه لبريطانيا".
وأكدت مصادر مختلفة فى الشرطة، أن الحديقة أصبحت مكانا للقاء المهربين واللاجئين. وأضاف المصدر "لدينا مؤشرات جدية على أن اللاجئين يأتون إلى الحديقة لإجراء اتصالات مع ما يسمى مهربى البشر الذين يمكنهم نقلهم إلى بريطانيا وفى هذه الأثناء يقيمون فى الحديقة ونحن نحقق فى هذه المشكلة".