أطلقت باكستان، اليوم الأحد، سراح 78 صيادا هنديا، احتجزتهم لاجتيازهم مياهها الإقليمية، حسب ما أفاد مسئول وكالة "فرانس برس"، واعدًا بإطلاق سراح مزيد من الصيادين الهنود المحتجزين.
وقال نسيم صديقى، المسئول فى إقليم السند، إنه تم إطلاق سراح الصيادين من سجن كراتشى، ولم يكشف متى تم توقيف الصيادين أو المدة التى قضوها فى السجن، ومن المتوقع أن يعود الصيادون إلى بلادهم، غدًا الاثنين.
وأوضح صديقى، أن 298 صيادا لا يزالون محبوسين فى باكستان، وسيتم اطلاق سراحهم بعد استيفاء التحقق من جنسياتهم من الهند، ولا يوجد تحديد واضح للحدود فى بحر العرب بين البلدين، كما تفتقد المراكب للتكنولوجيا اللازمة لتحديد مواقعها بدقة، ما يؤدى بالنهاية لقيام البلدين باعتقال صيادين بتهم الصيد بشكل غير قانونى.
ويمضى الصيادون عادة فترات طويلة فى السجن حتى بعد انتهاء مدة السجن بسبب سوء العلاقات بين البلدين والاحتياج لإجراءات بيروقراطية تستغرق وقتا طويلا.
وساءت العلاقات بين البلدين بعد هجوم دام ضد قاعدة عسكرية هندية فى إقليم كشمير المتنازع عليه فى سبتمبر الماضى، حيث اتهمت نيودلهى، جماعة جيش محمد، المتمركزة فى باكستان، بالوقوف خلفه.
وتتقاسم الهند، وباكستان، منذ 1947 السيطرة على كشمير التى تشهد نزاعا مستمرا منذ فترة طويلة، وهى أحدى المناطق حيث الوجود العسكرى من الأكثر كثافة فى العالم، وتنتشر فى المنطقة الجبلية عشرات المجموعات المسلحة التى تقاتل من أجل الانفصال أو الانضمام إلى باكستان.