توقع صلاح لبيب،الباحث المتخصص فى الشئون التركية، اتساع حركة الاحتجاج فى تركيا، موضحا أن المعارضة لديها يأس شديد نتيجة سيطرة الحزب الحاكم على البرلمان، وأصبح الرئيس رجب طيب أردوغان وفق التعديلات الدستورية هو المتحكم فى كل شىء، وأخضع السلطات التشريعية والقضائية له؛ ما أجبر المعارضة على اللجوء إلى الشارع والشعب.
وأشار "لبيب" فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" إلى أن استمرار الاحتجاجات المناهضة لحكم أردوغان؛ سيخلق أعمال عنف من جانب الشرطة التركية ضد المتظاهرين، فى ظل تراجع النمو الاقتصادى وازدياد نسبة البطالة.
وقال الباحث المتخصص في الشؤون التركية إن اختيار موعد بدء الفعاليات الاحتجاجية من جانب حزب الشعب الجمهورى جاء مميزاً مع مرور عام على محاولة عزل أردوغان. ونوه إلى أن هذه الاحتجاجات الكبرى تعد أقوى فعالية احتجاجية منذ أحداث "جيزى بارك"، ولكن ما يميز هذه الاحتجاجات الحالية هو أنها مدعومة من ثانى وثالث أكبر أحزاب تركيا: الشعب الجمهورى، والشعوب الكردى، كما أنها تأتى فى مرحلة أغلقت فيها الحكومة كل وسائل الاعتراض السلمى بفرض حالة الطوارئ الممتدة، وإخضاع القضاء لسلطة النظام عبر تسريح آلاف القضاة، لدرجة دفعت زعيم حزب الشعب الجمهورى إلى القول إن استقلال القضاء التركى أصبح من الماضى.
وأوضح "لبيب": "من المثير للاهتمام فى هذه الحركة الاحتجاجية الكبرى انضمام سياسيين مقربين من أردوغان للاحتجاجات، مثل النائب السابق لأردوغان عندما كان رئيسًا للوزراء، ويأتى هذا فى ظل مخاوف واسعة بعد اعتقالات طالت حتى أعضاء قياديين فى حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وصعدت المعارضة التركية، ضد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، حيث سرد رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كمال كيليتشدار أوغلو مطالب المعارضة من النظام فى قائمة ضمت عشر مواد خلال أحد اللقاءات الجماهيرية، بحسب صحيفة زمان التركية.
وخلال لقاء جماهيرى نظمته المعارضة التركية، قام كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى بتحية المشاركين واصفا إياهم بالباحثين عن العدالة، كما سرد خلال اللقاء قائمة بمطالب المعارضة من أردوغان ضمت 10 بنود.