حدد الباحث المتخصص فى الشؤون التركية، محمد حامد، 5 عوامل من شأنها تحديد مستقبل المعارضة التركية أمام ما وصفها بـ"سطوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان".
وقال حامد فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن أول هذه العوامل هو استمرار حالةالتصعيد من جانب المعارضة التركيةوالضغط بها على الحكومة من خلال تحدى حالة الطوارئ المفروضة منذ عام عبر المزيد من التظاهرات حتى تحقق الحكومة مطالب المعارضة وهى إعادة محاكمة أنيس بربر أوغلو، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهورى، والمتهم فى قضية الشاحنات ومن الممكن أن تتبنى أوروبا مطالب المعارضة التركية للضغط على أردوغان.
وأضاف الباحث المتخصص فى الشؤون التركية أن ثانى هذه العوامل هو عدم الاكتراث بمطالب المعارضة أو الانتباه إليها من الأساس خاصة أن هناك تظاهرات احتفالية ستحدث فى ذكرى إفشال عزل أردوجان وقد يشن هجوما لاذعا على المعارضة وأن تستمر الحكومة التركية فى ملاحقة عناصر من حزب الشعب الجمهورى.
ووفقا لرؤية الباحث فإن العامل الثالث هو انتخابات 2019 التى تستعد لها الحكومة والمعارضة عبر إعادة التموضع من جديد والبحث عن نقاط القوة لمواجهة كل منهما الآخر، معتقدا أن من الممكن حدوث انقسامات فى الحزب الحاكم وتشكيل حزب جديد يخوض انتخابات 2019.
ويشير العامل الرابع ـ بحسب المنظور السياسى للباحث ـ إلى احتمال أن يظهر كيان معارض جديد يتكون من رموز العدالة والتنمية الأوائل مثل عبد الله جول أو على باباجان أو يكشن ياكش أو بورينت أرينيش، بالإضافة للجبهة المعارضة لسياسات رئيس حزب الحركة القومية ميرال أكشنار وهى قومية معارضة لدولت بهلشى.
ورجح الباحث من خلال عامل خامس أن تتخلى أوروبا عن دعمالمعارضة التركيةفى مواجهة رئيس ذى عنجهية كبيرة ومبتز لأوروبا وذى أيدلوجية أصبح هناك كيان واسع فى منطقة الشرق الاوسط مناوئ لها وهى مبدأ الإسلام السياسى، مضيفا أن حكومة العدالة والتنمية سيكون لها دور مهم فى تثبيت الاستراتجية الأوروبية والأمريكية فى المنطقة.
ونوه الباحث إلى أن مسيرة العدالة التى يقودها كيليتشدار أوغلوا تهدف إلى الإفراج عن النائب البرلمانى السابق عن حزب الشعب الجمهورى، والذى كشف دور المخابرات التركية فى دعم المسلحين فى سوريا، وذلك فى قضية الشاحنات أو المعروفة بهذا الاسم فى غازى عنتاب عام 2013.
ورأى حامد لـ"انفراد" أن المسيرة اليوم تتزامن مع ذكرى تحرك الجيش التركى لعزل أردوغان العام الماضى والذى دعم فيها حزب الشعب الجمهورى الحكومة فى مواجهة الضباط، ولكن عادت المعارضة تصفه بـ"المسرحية" وأنه "تحت السيطرة".
وأضاف: "بشكل عام المعارضة التركية تمر بحالة إعادة تموضع والسير فى مسار جديد استعدادا لانتخابات 2019 والتصدى لمنع انزلاق البلاد نحو الديكتاتورية".
وصعدت المعارضة التركية، ضد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، حيث سرد رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كمال كيليتشدار أوغلو مطالب المعارضة من النظام فى قائمة ضمت عشر مواد خلال أحد اللقاءات الجماهيرية، بحسب صحيفة زمان التركية.
وخلال لقاء جماهيرى نظمته المعارضة التركية، قام كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى بتحية المشاركين واصفا إياهم بالباحثين عن العدالة، كما سرد خلال اللقاء قائمة بمطالب المعارضة من أردوغان ضمت 10 بنود.