يهدد البرلمان الإيرانى الذى سوف يناقش فى جلسته المقبلة مشروع صفقة شركة توتال الفرنسية حكومة الرئيس المعتدل حسن روحانى، بفسخ العقد الذى بلغت قيمته 4.8 مليار دولار لتطوير حقل غاز بارس الجنوبى.
وبحسب نائب مدينة شاهين شهر، حسين علي حاجي دليكانى أنه تم إعداد مشروع بصفة عاجلة، لمناقشته فى البرلمان غدا لتعليق عقد توتال بشكل مؤقت، حتى يتثنى للخبراء دراسته بحسب وكالة فارس الإيرانية.
وأكد دليجانى على وجود أضرار بالغة فى العقد لم يتم دراستها بشكل كافى، مضيفا أن مصالح الشعب الإيرانى ستتضرر من العقد.
وقال إن مناقشة البرلمان للمشروع سيلزم الحكومة تعليق العقد الموقع مع قبل الأطراف الفرنسية توتال، وشركة النفط الصينية، وشركة النفط الوطنية الإيرانية ليتم دراسته بشكل أعمق.
وأضاف ديلجانى أن ملاحظات المشروع الذى سيناقشه البرلمان، جاء فيها أن تنظم في إطار قواعد IPC من أجل إجراء دراسات معمقة عليها ستتوقف حاليا بهدف تنفيذ الآليات التي تنص عليها قوانين ومقررات البلاد، بما فيها البند 13 من قرارات الحكومة العام الماضى حول وثيقة السرية في العقود النفطية.
وقد أثار عقد توتال غضب المتشددين والحرس الثورى الإيرانى الذى هاجم روحانى واعتبر العميد عبدالله عبد اللهى قائد مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثورى أن روحانى تجاهل فى هذا الاتفاق القدرات الداخلية.
كما وجه الحرس اعلامه بالهجوم على الصفقة، وانتقدت وكالة فارس الذراع الإعلامى للحرس الثورى الصفقة فى تقريرها وقدمت 10 نقاط مبهمة إلى وزارة النفط وقالت إنها تنتظر الرد.