أعربت الصين عن امتعاضها من التعليقات التى وصفتها بأنها "غير لائقة"، التى وردت بوسائل الإعلام، نقلا عن بعض المسئولين الأجانب، حول وفاة المعارض الصينى، ليو شياوبو، من مرض سرطان الكبد، اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنج شوانج، فى تصريح رسمى، أدلى به، مساء اليوم، فى رد فعل على تلك التعليقات، إن "ليو"، شخص أدين بانتهاك القانون الصينى، وإنه بعد تشخيص إصابته بسرطان الكبد، بذلت الإدارات ذات الصلة والمؤسسات الطبية فى الصين، كل الجهود الممكنة لمساعدته والتعامل مع حالته بدافع الإنسانية ووفقا للقانون.
وأكد قنج، أن الصين، بلد تحكمه سيادة القانون، وأن التعامل مع قضية "ليو"، شأن من الشئون الداخلية للصين، مضيفًا أن الدول الأجنبية، ليست فى وضع يمكنها من القيام بالإدلاء بتعليقات أو ملاحظات غير لائقة حول وفاة، ليو شياوبو، ودعا تلك الدول إلى احترام السيادة القضائية للصين، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية على خلفية تلك الحالة الفردية.
كانت السلطات الحكومية المحلية، فى مقاطعة لياونينج الصينية، أعلنت فى وقت سابق اليوم، وفاة المعارض الصينى، من مرض سرطان الكبد، وأفاد بيان رسمى، صادر عن السلطات القانونية قى المقاطعة، بأن "ليو"، فارق الحياة عن عمر يناهز 61 عاما فى أعقاب فشل شديد فى أعضاءه الحيوية بسبب معاناته من المرحلة الأخيرة من السرطان.
كان "ليو"، الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 2010، والمعتقل منذ نحو ثمانى سنوات بتهمة محاولة الانقلاب على السلطات، تم إعلان تشخيص إصابته بسرطان الكبد فى أواخر شهر مايو الماضى، ونقل إلى العناية المركزة يوم الاثنين الماضى، بعد أن تدهورت حالته.
ووفقا للسلطات الصينية، فإنه كان تم تعيين فرق طبية متخصصة لمعالجته فى أحد مستشفيات جامعة الصين الطبية، وقال المستشفى - الذى كان يعالجه أمس الأربعاء - إنه كانت هناك حاجة إلى توصيله بأجهزة التنفس الاصطناعى، لكن عائلته رفضت السماح للأطباء بفعل هذا.
وقالت السلطات، إن خبراء فى علاج السرطان من ألمانيا، والولايات المتحدة، كانوا انضموا إلى الأطباء الصينيين للتشاور حول علاج "ليو"، وزاروا جناحه فى المستشفى، فى وقت سابق من هذا الشهر، بناء على طلب من أفراد أسرته، حيث أشادوا ببرنامج العلاج الذى كان يتبعه.
كان "ليو"، حصل على درجة الماجستير فى عام 1984، وبدأ بعدها العمل كمعلم فى جامعة بكين، للمعلمين، ثم حصل على الدكتوراة، وحكم عليه بالسجن 11 عاما فى 25 ديسمبر 2009، بعد أن أدانته احد المحاكم الصينية بتهمة محاولة الاطاحة بالحكومة.