بدأت اليوم الاثنين، انتخابات الرئاسة فى الهند، وهى أكبر انتخابات يشهدها العالم، والتى من المرجح أن تسفر عن تشكيل ائتلاف يتزعمه أحد القوميين الهندوس لإنعاش الاقتصاد المتعثر، وتجرى الانتخابات تحت اشراف لجنة الانتخابات المستقلة، حيث تنتهى فترة السنوات الخمس لرئاسة الرئيس الحالى براناب موخيرجى، فى 24 يوليو الجارى.
وأدلى رئيس الوزراء، ناريندا مودى، بصوته فى الانتخابات الرئاسية، اليوم، وحرص على تحية الناخبين أثناء دخوله ومغاردته للجنة الاقتراع، كما أدلى "اميت شاه"، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم فى الهند، بصوته أيضًا لاختيار رئيس الهند القادم.
ويتنافس على منصب رئيس الهند، مرشحان من طبقة "الداليت" - المهمشة جدًا التى كانت تعرف فى وقت سابق باسم "المنبوذين" - وتجرى الانتخابات، لاختيار الرئيس الرابع عشر للهند، وهو منصب شرفى بصورة كبيرة، وسوف يتم فزر الأصوات خلال ثلاثة أيام، ويتم اختيار الرئيس، من جانب مجموعة من أعضاء مجلسى البرلمان، والنواب، من برلمانات الولايات.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن ناخبى الهند، وعددهم 815 مليون شخص، سيلحقون هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم، الذى تقوده سلالة نهرو، وغاندى، بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادى منذ الثمانينات، إلى وقف التنمية وفرص العمل، فى بلد تقل أعمار نصف عدد سكانه عن 25 عاما.
ويشار إلى أن فترة رئاسة الرئيس الحالى، براناب موخيرجى، وزير المالية السابق، العضو بحزب المؤتمر الوطنى المعارض، التى بدأت منذ خمسة أعوام، تنتهى فى 24 يوليو المقبل.
ويعد حزب بهاراتيا جانتا الحاكم، وحلفاؤه، الأقرب للفوز عقب أن فاز بدعم الأحزاب الأصغر والأحزاب الإقليمية.