حذر برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، من أزمة غذائية تهدد أكثر من 80 ألف طفل دون سن الخامسة الذين يعيشون فى مناطق ذات أغلبية مسلمة فى غربى ميانمار، ولفت فى تقرير له أن هؤلاء الأطفال سيحتاجون إلى علاج سوء التغذية خلال العام القادم.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن التقرير الصادر عن البرنامج الأممى استند إلى تقييم للقرى الواقعة فى ولاية راكين الغربية حيث فر حوالى 75 ألف شخص من الروهينجا المسلمين الذين لا يحملون جنسية من حملة دموية للجيش. وتصف المنظمة الأممية الروهينجا بأنها الأقلية الأكثر اضطهادا فى العالم.
وكان برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة (WFP)، قد أجرى خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين مسحا للأمن الغذائى أظهر أن انعدام الأمن الغذائى بدأ يتفشى بشكل مخيف فى الجزء الشمالى من ولاية راكين، منذ انطلاق الحملة العسكرية فى أكتوبر الماضى.
وكان جيش ميانمار أطلق فى 8 أكتوبر الماضى، حملة عسكرية، شملت اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة بصفوف السكان وخلفت عشرات القتلى، فى أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ عام 2012.
وأوضحت المنظمة أن ثلث سكان المنطقة، ذات الأغلبية المسلمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائى، وهم بحاجة ماسة للطعام والمساعدات الإنسانية.
وكشفت النتائج الأخيرة أن نحو 80 ألفًا و500 دون سن 5 سنوات سيكونون فى حاجة ماسة إلى تلقى العلاج من سوء التغذية الحاد خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، كما أكدت أن "جميع الأطفال المشمولين فى المسح، لا يتلقون الحد الأدنى من الغذاء اللازم".