قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن وسائل الإعلام الإيرانية كسرت قواعدها الصارمة المتعلقة بالقيود التى تفرضها الدولة على ملابس النساء وذلك بعد أن وضعت صورة لملكة الرياضيات مريم ميرزاخانى، العالمة التى وافتها المنية عن عمر يناهز 40 عاما بعد إصابتها بالسرطان، دون حجاب أو غطاء الرأس.
وكان رئيس الجمهورية حسن روحانى، الذى نشر صورة حديثة لميرزاخانى على انستجرام دون حجاب، قال: "إن وفاة مريم ميرزاخانى، عالمة الرياضيات الإيرانية الشهيرة والمعروفة عالميا، أمر محزن للغاية".
وتوفيت ميرزاخانى، وهى أستاذة فى جامعة ستانفورد، بالمستشفى فى كاليفورنيا يوم السبت، بعد انتشار السرطان فى جسدها. وقال مارك تيسييه لافين، رئيس الجامعة، إن تأثير ميرزاخانى سيعيش فى "آلاف النساء اللاتى تلهمهن" لمتابعة الرياضيات والعلوم.
وتقول الصحيفة إنه عندما أصبحت ميرزاخانى فى عام 2014 أول امرأة على الإطلاق تحصل على ميدالية فيلدز، التى توصف عادة بنوبل الرياضيات، رسمت الصحف الإيرانية غطاء حول رأسها بينما نشرت صحف أخرى مجرد رسم هيكلى لوجهها.
وأضافت أن كريستيان روسو، نائب رئيس الاتحاد الدولى للرياضيات، شبه فوز ميرزاخانى بميدالية فيلدز بفوز مارى كورى بجائزة نوبل فى الفيزياء والكيمياء فى أوائل القرن العشرين.
واعتبرت "الجارديان" أن ميرزاخانى استمرت فى تحطيم المحظورات حتى بعد وفاتها، إذ طالب عدد من أعضاء البرلمان بالإسراع بتعديل قانون يسمح بمنح الجنسية الإيرانية لأبناء الإيرانيات المتزوجات من أجانب.
ويضيف أن ميرزاخانى متزوجة من عالم تشيكى ولهما ابنة، ولكن إيران لا تعترف بزواج امرأة إيرانية بغير مسلم، مما يجعل زيارة أبناء هؤلاء النساء لإيران أمرا صعبا.
وقالت وكالة "فارس نيوز"، إن 60 من أعضاء البرلمان يطالبون بالإسراع فى تعديل القانون حتى تتمكن ابنة ميرزاخانى من زيارة إيران.
ويقول إن ميرزاخانى ولدت فى إيران وتربت فيها، ودرست بجامعة شريف المرموقة فى إيران وحصلت على الدكتوراه من جامعة هارفارد.