أثارت رسمة تاج على قبعة مغنى الراب الإيرانى الشهير "أمير تتلو" المشهور بالوشم على يداه الكثير من الجدل بين التيارات السياسية فى الداخل الإيرانى، بعدما شارك فى احتفالية أقامتها وكالة فارس الإيرانية أمس الاثنين.
كما أثارت مشاركة تتلو فى الاحتفالية انقساما بين التيار المتشدد بسبب مظهره والوشم المرسوم على يده، حيث انسحب نواب متشددون من الحفل، بعد ما أقدم مغنى الراب على الصعود على خشبة المسرح وإلقاء التحية على النائب المتشدد حميد رسائى والذى بدوره سلمه جائزة.
ودافع رسائى عن مغنى الراب المؤيد للتيار المتشدد والذى دعم فى السابق إبراهيم رئيسى المرشح المتشدد الخاسر فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت مايو الماضى، قائلا رغم ظاهره المختلف إلا أنه أعلن التوبة والندم على الماضى.
وهو ما دفع العديد من الإصلاحيين لشن هجوما لاذعا على المتشددين، وعلق السياسى الإصلاحى عباس عبدى، على الواقعة بمقولة لماركس عن الحداثة قائلا "كل ما هو صلب يذوب فى الهواء"، وأوضح أن هذا التيار (المتشددين) "ليسوا صلبين أو متماسكين.. فلينظروا إلى صورة التاج على قبعة مغنى الراب".
وشن إعلام التيار المتشدد هجوما عنيفا على أعضاء هذا التيار، وقالت صحيفة "رسالت" المتشددة إن التيار الأصولى أصبح يعانى التخبط ووقع فى الخطأ فى طريقة دعاياه.. فى إشارة إلى لقاء مرشح المتشددين الخاسر فى الانتخابات الأخيرة بمغنى الراب خلال أيام الدعاية الانتخابية، وهو ما اعتبره البعض أنه كان سبب خسارته.