أعلنت تركيا، اليوم الثلاثاء، عن منهج مدرسى جديد يستبعد نظرية داروين للتطور مما يعزز مخاوف المعارضة من أن الرئيس رجب طيب أردوغان يسعى لتقويض الدعائم العلمانية للجمهورية التركية.
ووصف محمد باليك نقيب المعلمين التغييرات، بأنها خطوة كبيرة فى الاتجاه الخطأ بالنسبة للمدارس التركية ومحاولة لتجنب تربية "أجيال تطرح أسئلة".
وقال وزير التعليم عصمت يلمظ إن العناصر الرئيسية فى التطور موجودة بالفعل فى منهج العلوم، لكنه أوضح أنه لن يرد ذكر لنظرية داروين الشهيرة حتى المرحلة الجامعية.
وقال يلمظ فى مؤتمر صحفى "هذا بسبب أنها فوق مستوى الطلاب" مشيرا إلى أن النظرية ليست جزءا من المناهج المدرسية.
لكن مصطفى بالباى النائب فى البرلمان عن حزب الشعب الجمهورى المعارض قال، إن اعتبار النظرية أعلى من مستوى استيعاب التلاميذ إهانة لأبناء المرحلة الثانوية.
كان إردوغان الذى يتهمه منتقدون بسحق الحريات الديمقراطية بعشرات الآلاف من الاعتقالات وحملة على الإعلام منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضى تحدث فى الماضى عن تنشئة "جيل ورع".
ويعتقد الأتراك الليبراليون أن إردوغان يسعى لتقويض مبادئ مصطفى كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة الذى كان يؤمن بضرورة خلو التعليم من التعاليم الدينية.
لكن يلمظ قال اليوم الثلاثاء إن المنهج الدراسى الجديد لم يحذف أى شيء عن أتاتورك أو إنجازاته.