تسبب سوء الأحوال الجوية فى تحطم طائرة عسكرية على متنها 122 شخصا الشهر الماضى، بحسب تقارير لوسائل الاعلام الرسمية حول أحد اسوأ كوارث الطيران فى تاريخ البلاد.
وسقطت الطائرة الصينية الصنع شانتشى واى – 8 فى بحر اندامان خلال رحلة روتينية بين مييك فى جنوب البلاد ويانغون.
وصارعت سفن البحرية وقوارب الصيد رياحا موسمية قوية خلال عملية انتشال جثث من بين الأمواج، غالبيتها تعود إلى زوجات وأطفال عسكريين.
وأظهرت تسجيلات الصندوق الأسود أن مقدمة الطائرة كانت أول الاقسام التى اصطدمت بالمياه بعد تكوّن الجليد على الجناحين، وتسبب الارتفاع المفاجئ فى سرعة الرياح الجانبية بتوقف المحرك، بحسب وسائل الاعلام.
وفقدت الطائرة الاتصال مع برج المراقبة بعيد ساعة من إقلاعها من مييك وكانت تحلق على إرتفاع يفوق 18 ألف قدم (5,486 مترا) بحسب بيانات عسكرية سابقة.
وقالت وسائل الاعلام إن "الحادث نتج عن فقدان السيطرة جراء أحوال جوية غير مؤاتية أدت إلى توقف (محرك) الطائرة، وسقوطها فى البحر".
وتوصل المحققون إلى أن التحطم "لم ينتج عن أى عمل تخريبى، أو انفجار أو عطل فى المحرك"، بحسب وسائل الاعلام.
وتنشط الرياح الموسمية فى هذا الوقت من السنة فى بورما، إلا أن أى تقرير لم يشر إلى تشكل عواصف كبيرة فى المنطقة فى وقت حصول الحادث.
ويقول خبير الطيران جيرى سوجاتمان فى جاكرتا إن العواصف التى تتشكل عاليا فى الجو، والتى لا يمكن رؤيتها من الأرض، يمكن أن تتسبب بتشكل الجليد على الجناحين أو على فتحات تهوئة المحرك.
ويتابع أن الطيارين عادة يستخدمون الرادار لتفادى تلك السحب.
وتساءل سوجاتمان عن سبب تحليق الطائرة فى المكان ما دامت على علم بوجود عاصفة.
ويقول خبراء الطيران إن الصناديق السوداء تكشف عن أسباب نحو 90% من حوادث تحطم الطائرات.