قال مسؤول كبير فى مؤسسة الحرس الثورى الإيرانية إن الضربة الصاروخية التى نفذتها قوات الجو ـ فضاء التابعة للحرس الثورى الإيرانية يوم الأحد 17 يونيو الماضى ضد مواقع داعشية فى مدينة "دير الزور" السورية انتقام لدم الطيار الأردنى معاذ الكساسبة الذى أحرقته داعش حيا.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، وهى الذراع الإعلامية شبه الرسيمة للحرس الثورى عن قائد قوات الجو ـ فضاء العميد أمير على حاجى زاده قوله إن الضربة الصاروخية ضد مواقع الإرهاب فى سوريا التى تمت مؤخراً هى إنتقام لشهداء الإعتداءات الإرهابية فى طهران وللطيار الأردنى معاذ الكساسبة.
وأوضح قائد القوة الجو فضائية فى حرس الثورة الإسلامية أنه كان فى غرفة قيادة عمليات الضربة الصاروخية، وعندما أصاب الصاروخ الثانى هدفه تسبب ذلك بأضرار فى إحدى صهاريج الوقود ما أدى إلى تسرب الوقود إلى داخل أحد الإنفاق واشتعال نيران واسعة بمن فيه.
وتابع العميد حاجى زاده موضحا بالقول: "كنت أتساءل فى نفسى عن السبب وراء اندلاع كل هذه النيران الواسعة، لكن توصلت فيما بعد لنتيجة مفادها هى أن الله قدر أن يتم الأخذ بثأر الطيار الأردنى (معاذ الكساسبة) الذى أحرقه الدواعش حياً فى هذه العملية أيضاً، وذلك إضافة إلى الأخذ بثأر شهداء الهجمات الإرهابية فى طهران"، على حد قوله.
وأطلقت قوات الحرس الثورى من إيران 6 صواريخ بالستية على أهداف فى العراق وسوريا قالت إنها كانت تستهدف أهدافا لتنظيم الدولة "داعش" لكن مراقبون رأوا أن الصواريخ كانت تحمل رسائل مضمرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول المنخرطة فى الأزمة السورية.
وعلى خلفية تلك الضربات الصاروخية وقعت الولايات المتحدة عقوبات على 18 شخصا إيرانيا بتهمة تطوير برنامج صاروخى بالستى ودعم جماعات إرهابية فى لبنان واليمن.