جددت الولايات المتحدة، اتهامها لباكستان بالفشل فى اتخاذ إجراءات رادعة وجوهرية ضد مسلحى حركة "طالبان"، وشبكة "حقانى"، مشيرة إلى أن بعض العناصر المسلحة تتواجد داخل الأراضى الباكستانية ولا تزال تهدد أمن القوات الأمريكية والأفغانية.
ونقلت صحيفة "داون" الباكستانية، اليوم الخميس، عن التقرير السنوى الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب الليلة الماضية، إن باكستان فشلت فى التحرك بصورة مؤثرة للحد من قدرة حركة "طالبان"، وشبكة "حقانى"، على التخطيط لشن هجمات داخل أفغانستان من داخل الأراضى الباكستانية.
وأشارت الخارجية الأمريكية، فى تقريرها، إلى أن العناصر المسلحة تتخذ من بعض المناطق فى باكستان ملاذات آمنة وتخطط وتوجه لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأجنبية المتواجدة فى أفغانستان بالإضافة إلى استهداف القوات الحكومية الأفغانية.
وأضاف التقرير، أن الحكومة الباكستانية، لم تنضم إلى التحالف الدولى لمحاربة "داعش"، وذلك بالرغم من تصنيفها لتنظيم "داعش" كمنظمة إرهابية عام 2015، وبالرغم أيضا من استهداف القوات الباكستانية لعناصر التنظيم.
وبالرغم من الانتقادات الأمريكية، وصف التقرير، باكستان، بأنها شريكا هاما للولايات المتحدة فى مجال مكافحة الإرهاب، وكشف التقرير، عن انخفاض أعداد القتلى نتيجة الهجمات الإرهابية فى باكستان حيث أسفرت الهجمات الإرهابية خلال عام 2016 عن مقتل نحو 600 من المدنيين، وذلك مقارنة بعامى 2012 و2013، حيث تم رصد مقتل أكثر من ثلاثة آلاف من المدنيين فى كل عام بصورة منفصلة.
كما أوضحت الخارجية الأمريكية، أن العناصر الإرهابية تستخدم العديد من الأساليب لتنفيذ عملياتها الإرهابية داخل الأراضى الباكستانية بما فى ذلك استخدام الدراجات النارية والسيارات المفخخة والقنابل وزرع العبوات الناسفة وإرسال انتحاريين، وأسلوب الاغتيالات واستخدام قاذفات الصواريخ لمهاجمة الأفراد والمدارس والأسواق والمؤسسات الحكومية ودور العبادة.
وأشار التقرير، إلى أن باكستان مستمرة فى تنفيذ خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب، ولكن بصورة متفاوتة، مشيرا إلى أن التقدم الذى يتم إحرازه ليس بالشكل المطلوب ويظل بطيئا فيما يخص تجفيف منابع تمويل العناصر الإرهابية وتعزيز النظام القضائى ومنع الرسائل والخطاب المتطرف، وتعزيز دور الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه بالرغم من التشديد الأمنى فى باكستان الا أنها تعانى من هجمات إرهابية وخاصة فى إقليم "بلوشستان".