أنذرت الصين الاثنين، بأنها ستعزز نشر قواتها وسط خلاف حدودى مع الهند متعهدة الدفاع عن سيادتها "أيا كان الثمن".
بدأ التوتر يتفاقم قبل أكثر من شهر عندما بدأت القوات الصينية شق طريق فى هضبة تشومبى النائية فى جبال دوكلام التى تسميها الصين دونجلانج وتقع فى مثلث الحدود بين الهند والصين وبوتان وتتنازع السيادة عليها الدول الثلاث.
وتقدمت القوات الهندية الى منطقة النزاع لوقف أعمال البناء فاتهمتها الصين بانتهاك سيادة أراضيها داعية إلى انسحابها الفورى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو كيان فى مؤتمر صحفى إن "عبور الهند الحدود الوطنية المعترف بها من الطرفين يشكل انتهاكا خطيرا لأراضى الصين ويخالف القانون الدولى".
أضاف أن "تصميم الصين وإرادتها وعزمها على الدفاع عن سيادتها لا يمكن إضعافها، وستحمى سيادتها ومصالحها الأمنية أيا كان الثمن".
وتابع ان القوات الحدودية الصينية "اتخذت إجراءات طارئة للرد فى المنطقة وستعزز انتشارها وتدريباتها بمواجهة الوضع"، من دون توفير تفاصيل حول هذا الانتشار.
وأكدت كل من الهند والصين حيازتها على دعم خارجى لموقفها فى هذا الخلاف.
اما بوتان فأكدت ان بناء الطريق "انتهاك مباشر" لاتفاقات مع الصين فى غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تؤيد الهند مطلب بوتان، وخاضت فى 1962 خاضت حربا مع الصين بشأن جزء مختلف من الحدود المتنازع عليها فى سلسلة جبال هيمالايا.
تتنافس الصين والهند على النفوذ فى جنوب آسيا، حيث انفقت بكين مبالغ طائلة على مشاريع للبنى التحتية فى النيبال وسريلانكا وبنغلادش، فيما ظلت بوتان حليفة مقربة للهند.