ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن رئيس الوزراء اليابانىن شينزو آبى، يحارب من أجل مستقبله كرئيس للوزراء، فى وقت تجذب فيه فضائح شعبية حكومة آبى نحو مستوى أسماه المراقبون السياسيون "نقطة نهاية".
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، إنه بعيدا عن تعكير صفو آمال آبى فى الفوز بفترة جديدة كرئيس للحزب الديمقرطى الليبرالى عند إجراء التصويت العام القادم، فإن تراجع شعبيته يقوض أيضا رغبة آبى فى مراجعة دستور اليابان الذى ينبذ الحرب.
وأضافت الصحيفة أن "آبى"، الذى عاد لرئاسة الوزراء منذ أربع سنوات ونصف تقريبا، كان يُنظر إليه دائما على أنه شخص يتمتع بضبط النفس ومكانة حصينة إلى حد دفع الحزب الديمقراطى الليبرالى أن يغير قواعده لمنح آبى فترة ثالثة متتالية فى منصبه مدتها ثلاث سنوات.
وأوضحت الصحيفة، أن الفضيحة الأولى فى حكومة اليابان كان الطرفان المتورطان بها هما وزارة المالية اليابانية ومؤسسة "موريتومو جاكوين" التعليمية حول اتفاق بتخفيض سعر قطعة أرض، بينما ارتبطت الفضيحة الثانية بموافقة آبى على إنشاء مدرسة طب بيطرى فى جامعة خاصة يرأسها صديق له يدعى كوتارو كاكى.
وكرر "آبى"، نفيه لأى تورط شخصى فى هذه المسألة، إلا أن استطلاعات الرأى أظهرت أن الناخبين شككوا فى تفسيراته وخاصة بعدما كشفت وثائق مسربة من وزارة التعليم اليابانية عن تورط مسئول رفيع المستوى من مكتب رئيس الوزراء فى قضية مدرسة الطب البيطرى.
ويشكك خبراء فى إمكانية أن يتسبب أسف آبى على ما حدث بالإضافة إلى إجراء تعديل وزارى جديد الأسبوع القادم فى تغيير التراجع فى شعبيته، وأظهر استطلاع رأى أجرته صحيفة (ماينيتشي) اليابانية أن معدلات الرضا عن مجلس الوزراء بقيادة "آبى"، انخفضت 10 نقاط للشهر الثانى على التوالى بنسبة 26%، وهى أدنى نسبة منذ تولى آبى منصبه فى عام 2012.