حذر الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس من الخطر الذى يحيط بالسى آى إيه فى ضوء السعى لتطبيق برامج طموحة فى ظل غياب استراتيجية واضحة وعدم وجود دعم سياسى قوى.
وفى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قال إجناتيوس إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تدخل منطقة الخطر، حيث يريد البيت الأبيض الذى يشهد اضطرابا من السى آى إيه القيام بتحركات قوية فى الخارج، لكنه لم يطور الاستراتيجية الواضحة أو الدعم السياسى المطلوبين للاستمرار فيه.
وأوضح أجناتيوس أن مدير السى آى إيه مايك بومبيو أمام بعض المشكلات الكبرى التى تعقد أجندته القائمة على نهج أكثر قوى فى التعامل مع كوريا الشمالية وإيران، لكنه لن يستطيع أن يحلها بدون دعم واسع من الحزبين، وإلا سيقع فى نفس الخندق الذى علقت فيه الوكالة على مدار عقود، بإطلاق برامج جرئية وفى بعض الأحيان مشكوك فيها، والتى تنهار فى نهاية الطاف مما يضر بالوكالة وقوة العمل بها وحلفائها فى الخارج.
وحدد الكاتب ثلاثة مخاطر مستقاة من حواراته مع عدد من خبراء السى آى إيه المخضرمين الذين عملو مع إدارات جمهورية وديمقراطية.
الخطر الأول هو تسيس الاستخبارات فى الوقت الراهن ربما أكثر من أى وقت مضى فى تاريخها، وسبق أن شبه ترامب الاستخبارات بالنازيين، وعادة ما يصف تقديرات الاستخبارات عن التهديد الروسى بالأخبار الكاذبة.
الأمر الثانى أن إدارة ترامب فشلت فى توضيح قرارات استراتيجية مهمة، فسياسات ترامب حول سوريا وإيران والصين وروسيا هى مزيج من الأهداف المتصارعة والقضايا التى لم تحل.
والخطر الثالث والأكثر أهمية أن الاضطراب الذى تشهده الإدارة الحالية فى ظل هجوم ترامب حاليا على وزير العدل جيف سيشنز وربما يخطط لإقالة المدعى الخاص روبرت مولر، وتحتاج البلاد لاستعداد واستقلال من السى آى إيه فى هذه المرحلة.