قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن تغريدات الرئيس دونالد ترامب التى هاجم فيه وزير العدل الأمريكى جيف سيشنز بحدة قد نفرت حتى أصدقائه ومؤيديه فى وسائل الإعلام المحافظة وفى الكونجرس وفى قاعدته الشعبية، وهى التغريدات التى جاءت فى ظل تحقيقات يمكن أن تؤدى إلى أزمة دستورية لم شهدها الأمريكيون منذ عهد ريتشارد نيكسون.
وكان الرئيس الأمريكى قد صعد حربه الكلامية على وزير العدل حليفه السابق جيف سيشنز، مما أثار التكهنات حول ما إذا كان الرئيس يستعد لاستبداله.
وقال ترامب على تويتر، إن وزير العدل "محاصر بالمشكلات"، وتساءل لماذا لا يقوم سيشنز بالتحقيق بشأن مرشحة الرئاسة فى 2016 وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، قال: "لماذا لا تقوم اللجان والمحققون وبالطبع مدعينا العام المحاصر بالمشكلات، بالتحقيق فى جرائم هيلارى الملتوية والعلاقات مع روسيا".
وعلقت نيوزويك، قائلة إنها لو كانت هذه التغريدات طريق لجس النبض، ورد الفعل فى حالة إقالة سيشنز، فإن الرئيس أصبح يعرف الآن أن إقالته فى محاولة لتخلص وزارة العدل من التحقيقات الخاصة بروسيا وتراب، سيؤدى إلى مواجهة مع أنصاره.
وقال عضو مجلس النواب السابق جو والش، المحافظ، إن سيشنز خط أحمر ولن يكون من الحكمة تجاوزه بإقالته.
وأضاف والش، الذى يقدم أحد البرامج الحوارية الإذاعية، إنه من خلال برنامجه يرى أن ردود فعل المستمعين هى إما الإرتباك أو الإنزعاج، وأوضح أن الغالبية لا يحبون الطريقة التى يعالج بها الأمور مع سيشنز لأن الأخير محافظ جيد.
وحتى موقع بريتبارت نيوز، أكبر وسائل الإعلام المحافظة المؤيدة لترامب والذى عمل به سيتف بانون مستشار الرئيس، اعتبر موقف الرئيس من سيشنز ضعيف.
وقال الموقع، إن قرار ترامب مهاجمة وزير العدل حول موقفه من فضائح هيلارى كلينتون العديدة يسلط الضوء على نفاق ترامب حول القضية، وربما يشعل المخاوف بين أنصاره الذين يرون أن سيشنز أفضل أمل لتطبيق سياسات الرئيس حول الهجرة.