أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أن تجربتها الأخيرة لصاروخ باليستى عابر للقارات، كانت بمثابة "تحذير" للولايات المتحدة، بسبب مساعيها لفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج، وهددت بالرد على أى ضربة فى حال استفزتها واشنطن عسكريا.
وأجرت كوريا الشمالية، تجربتها الثانية على صاروخ باليستى عابر للقارات، الجمعة، وتباهى الزعيم كيم-جونج-أون، بقدرة البلاد على ضرب الأراضى الأمريكية، وأثارت التجربة قلقا دوليا، ووفرت "المزيد من الذرائع" لكوريا الشمالية لمواصلة برامجها للاسلحة، بحسب بيان لوزارة خارجية بيونج يانج، نشرته وكالة الأنباء الحكومية.
وأفاد البيان، أن "تجربة الصاروخ الباليستى العابر للقارات، هدفه هذه المرة إرسال تحذير صارم للولايات المتحدة، التى تطلق التصريحات غير المنطقية وحملة محمومة لفرض عقوبات وضغوط على كوريا الشمالية"، ويأتى هذا البيان، بعد ساعات من تحذير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأنه لن يسمح للصين، حليفة كوريا الشمالية، بأن "لا تفعل شيئا" حيال بيونج يانج.
فيما انتقد ترامب، بكين، رابطا بين الخلل فى العلاقات التجارية مع العملاق الاسيوى لجهة العجز الأمريكى فى الميزان التجارى مع الصين، الذى بلغ 309 مليارات دولار العام الماضى، والسياسة حيال كوريا الشمالية، بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية، أنها ستسرع عملية نشر نظام دفاع صاروخى أمريكى تعترض عليه الصين.
ودعت بيونج يانج، فى بيانها، الولايات المتحدة إلى "أن تستفيق من حلمها الغبى بأنها ستلحق أضرارا بكوريا الشمالية"، مضيفه فى بيان "إذا تجرأ الأمريكيون على التلويح بالخيار النووى لتهديدنا مرة أخرى، فإن كوريا الشمالية ستلقنهم درسا فى الادب من خلال القوة النووية الاستراتيجية".
وتحوم شكوك حيال قدرة كوريا الشمالية على تصغير حجم سلاح نووى لتحميله داخل الرأس الصاروخية، أو امتلاكها التكنولوجيا اللازمة من أجل ابقاء الصاروخ على مساره بعد عودته إلى الغلاف الجوى.
وحققت كوريا الشمالية، تقدما تقنيا كبيرا منذ وصول كيم جونج أون، إلى الحكم، وأجرت تجارب نووية وسلسلة من التجارب الصاروخية.
وفرضت الأمم المتحدة 6 مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ اجرائها أول تجربة نووية فى 2006، وشدد قراران صدرا العام الماضى العقوبات على النظام الكورى الشمالى.