اندلع قتال بين فصيلين متمردين مختلفين فى ولاية وسط الاستوائية الجنوبية، فى جنوب السودان، حسبما قال مسئول فى صفوف المتمردين، ليضيف بذلك بعدا خطيرا آخر لصراع أفرز فصائل مسلحة كثيرة.
ووقع الاشتباك فى منطقة نيورى بالولاية، اليوم الأحد، بين مقاتلى الجيش الشعبى لتحرير السودان، فى المعارضة، الذى يتزعمه ريك مشار، والجبهة الوطنية للإنقاذ، وهى جماعة متمردة ناشئة، يقودها الجنرال توماس سيريلو، الذى شكل جماعته الخاصة بعد تركه الحكومة، فى فبراير، متوعدا بالإطاحة بالرئيس سلفا كير.
وتركزت الحرب فى جنوب السودان، إلى حد كبير بين قوات كير، الذى ينتمى لقبائل الدنكا، ومشار النائب السابق للرئيس، وهو ينتمى للنوير، وينشب القتال غالبا على أساس عرقى.
وقال لام بول جابرييل، المتحدث باسم الجيش الشعبى لتحرير السودان، لـ"رويترز"، عبر الهاتف، إن قوات سيريلو، هاجمت فريق استطلاع للجيش الشعبى، قرب قاعدة الجنرال جون كينى لوبرون، المنتمى للجبهة الوطنية للإنقاذ، ولكن تم صدها، و"لوبرون"، جنرال بارز، فى ولاية وسط الاستوائية، يقاتل قوات كير، منذ سنوات، ولكنه انشق عن مشار، يوم الجمعة، لينضم إلى جبهة الإنقاذ.
وقال جابرييل، عن لوبرون، إن "الفريق دخل قاعدته وقمنا باستبعاده وطردناه من قاعدته وهو هارب حاليا"، مضيفًا أن اثنين من جنود لوبرون، أصيبا كما استسلم 30 آخرين، والاشتباك الذى وقع فى نيورى، أول قتال مؤكد تكون جبهة الإنقاذ طرفا فيه.
و"لوبرون"، أحدث جنرال من بين عدة جنرالات انشقوا عن الجيش الشعبى لتحرير السودان، وانضموا إلى جبهة الإنقاذ، مع تذمر كثيرين منهم من انعدام الدعم اللوجيستى من مشار والمحسوبية للمقاتلين المنتمين للنوير.