كشف الكاتب الإيرانى حسين داعى الإسلام، سر صمت، المرشد الإيرانى، على خامنئى على قرار العقوبات الأمريكية ضد الحرس الثورى، وعدم تعليقه عليه حتى الآن، معتقدا أن خامنئى ملتزم بالصمت ولم يتخذ موقفاً حول ما تقرر أخيرا فى الكونجرس؛ لأنه يعرف جيدا أنه لا فرصة متروكة أمامه، وأن عجلة التطورات متسارعة جداً فلا تنتظره ليتراوح فى اتخاذ القرار بين الحالتين إما "الانسحاق تحت الضغوط المتزايدة" أو "التنازلات غير المتناهية".
وأضاف الكاتب فى رسالته إلى "انفراد" مساء اليوم الاثنين أن النظام الإيرانى الحالى بات على مفترق الطرق بعد أن تم إقرار لائحة فرض العقوبات الأمريكية الجدية على مؤسسة الحرس الثورى، معتقدا أن هذه العقوبات تستهدف التصدى لفعاليات النظام المزعزعة للاستقرار والتى سبق أن أقرها مجلس النواب الأمريكي، كما صادق عليها مجلس الشيوخ الأمريكى بأكثرية ساحقة 98 (مقابل صوتين فقط) بعد ثمانية وأربعين ساعة.
ورأى "داعى الإسلام" أن قرار العقوبات الأمريكية الجديدة أصاب الإدارة الإيرانية بالتخبط، ما أثار التصعيد فى أزمات النظام بالذات والتطرق بها حول صراع العقارب الدائر حاليا بداخل مؤسسات الدولة الإيرانية.
وتابع قائلا: "نكتفى بالقول إن هذا التصعيد سبب تضخيم بعض الخلافات داخل المؤسسات الإيرانية حيث نسمع من أئمة الجمعة قولهم بوجوب إبطال الاتفاق النووى".
واختتم رسالته لـ"انفراد" بالقول: "إن الطريق الوحيد لاستتباب الأمن والهدوء فى المنطقة يكمن فى الحزم أمام هذا النظام وطرده من بلدان المنطقة واتضح للجميع مدى خطورة سياسة أوباما للاسترضاء تجاه النظام الإيرانى حيث جعلت الملالى يتصلبون أكثر فى سياساتهم المدمرة ويهددون الأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة برمتها".