قالت رئيسة وزراء تايلاند السابقة ينجلوك شيناواترا، أمام محكمة فى بانكوك اليوم الثلاثاء، وقد أغرورقت عيناها بالدموع إنها لم تتصرف بعدم نزاهة فيما يتعلق ببرنامج لدعم الأرز كلف الدولة مليارات الدولارات مضيفة أنها مضطهدة سياسيا.
وقالت ينجلوك إن برنامج دعم الأرز، الذى جاء بنتائج عكسية وكلف تايلاند ثمانية مليارات دولار، أفاد المواطن التايلاندى العادى. وانتفع من البرنامج الناخبون من المزارعين الذين يمثلون نحو 40 % من القوة العاملة كما أنهم العمود الفقرى لحزب ينجلوك.
وقالت ينجلوك للمحكمة "أثبتت سياسة الأرز فائدتها للاقتصاد على المستوى الشعبى وفى أنحاء البلاد. لم تسبب خسائر ولهذا كنت عازمة على إنجاح برنامج دعم الأرز هذا".
وأضافت "برنامج دعم الأزر كان نزيها وصحيحا".
وإذا أدينت ينجلوك بالتقصير فإنها ستواجه عقوبة السجن عشر سنوات.
وتمت الإطاحة بينجلوك من السلطة فى انقلاب مايو عام 2014 ومنعت من ممارسة السياسة لمدة خمسة أعوام فى 2015 ولكنها ما زالت شخصية بارزة فى الحركة الشعبوية التى فازت بجميع الانتخابات التى جرت فى تايلاند منذ عام 2001.
وقالت ينجلوك باكية للمحكمة إنها ضحية للاضطهاد السياسى مضيفة "لم أقصر قط فى أداء واجبى، أو أقوم بعملى بشكل غير نزيه، أعلم أنى ضحية لعبة سياسية عميقة".
وناشدت ينجلوك العدالة عند وصولها للمحكمة العليا حيث تجمع أكثر من ألف من أنصارها فى تحد لتحذير الحكومة من التجمع، وانتشر ما يصل إلى 300 شرطى للحراسة.
ومع دخول ينجلوك قاعة المحكمة هتف أنصارها "قاتلى قاتلى".
وقالت لادا بونما (67 عاما) خارج المحكمة إنها جاءت لدعم رئيسة الوزراء السابقة لأنها كانت "طيبة مع الفقراء".
وتابعت "جئت إلى هنا لأبدى دعمى لرئيسة الوزراء ينجلوك لأنها كانت طيبة مع الفقراء والمزارعين. لماذا تكون مساعدة المزارعين خطأ؟"
كانت ينجلوك قد فازت بانتخابات عامة فى 2011 وأعلنت عن برنامج لشراء الأرز من المزارعين بما يفوق سعر السوق وتخزينه ثم إعادة بيعه فيما بعد بسعر أعلى.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضى إنها جمدت أصولا خاصة بينجلوك بما فى ذلك حسابات مصرفية وعشرات العقارات فيما يتعلق بأمر إدارى منفصل للدولة باستعادة المال الذى خسرته البلاد نتيجة لبرنامج دعم الأرز.