أكد الرئيس المكسيكى إنريكى بينيا نييتو، الاثنين، أنه لم يتحدث مؤخرا مع نظيره الأميركى دونالد ترامب عبر الهاتف، بعدما تباهى الأخير أنه اتصل به هاتفيا للإشادة بسياسية واشنطن فى الرقابة على الحدود.
أدلى ترامب بتصريحاته تلك أثناء تقديمه كبير موظفى البيت الأبيض الجديد، وزير الأمن الداخلى سابقا جون كيلي، والذى سيتعين عليه إعادة تنظيم الأوضاع فى البيت الأبيض الذى تهزه الفضائح والخلافات الداخلية والهزائم التشريعية.
وتحدث ترامب عن انجازات كيلى فى مجال الأمن الداخلى قائلا إن ما حققه "كان خارقا".
وأضاف "كما تعلمون، شكلت الحدود مشكلة هائلة تمت حاليا السيطرة عليها بنسبة 80 بالمئة. وحتى رئيس المكسيك اتصل بى" مشيرا إلى أن مكسيكو أبلغته بأن "عددا أقل بكثير من الناس باتوا يجتازون الحدود فى جنوب المكسيك كونهم يعرفون بأنهم لن يعبروا حدودنا".
ولكن مكتب الرئاسة فى مكسيكو نفى ذلك مؤكدا أن "الرئيس إنريكى بينيا نييتو لم يتحدث مؤخرا مع الرئيس دونالد ترامب عبر الهاتف".
وأضاف أنهما ناقشا مسألة الهجرة آخر مرة خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين فى ألمانيا فى السابع من يوليو.
وأوضح بيان الرئاسة أن بينيا نييتو أطلع ترامب خلال هذا اللقاء على إحصائيات مكسيكية تظهر أن نسبة المكسيكيين الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجارى انخفضت31 %مقارنة بعام 2016، وأن نسبة المهاجرين الذين دخلوا المكسيك من أميركا الوسطى والجنوبية انخفضت47 % .
وكان اجتماعهما أثناء قمة مجموعة العشرين هو الأول بينهما حيث يطبع التوتر علاقتهما.
وفى يناير، ألغى بينيا نييتو زيارة كانت مقررة إلى واشنطن ردا على إصرار ترامب أن على المكسيك دفع تكاليف بناء الجدار الحدودى الذى تعهد ترامب بتشييده، وهو ما تسبب باندلاع أكبر أزمة فى العلاقات بين البلدين منذ عقود.
وهاجم ترامب المهاجرين المكسيكيين مرارا واصفا إياهم بـ"المجرمين، وتجار المخدرات والمغتصبين" وسط إصراره على ضرورة إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة فى أمريكا الشمالية، والتى يرى أنها تنقل الوظائف الأمريكية إلى المكسيك.