يعتزم رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى إعادة تشكيل حكومته الخميس، بحسب ما أعلن ناطق باسمه، فى ظل تدهور المناخ السياسى تدهورا ملحوظا.
ويريد آبى "المضى قدما بالملفات بوتيرة أسرع مع إدارة جديدة" بهدف "إعادة الثقة"، على ما نقل الناطق باسم الحكومة فى مؤتمر صحفى.
وتتراجع شعبية الحكومة اليابانية بشدة فى استطلاعات الآراء منذ عدة أسابيع، فى ظل تعدد القضايا المرتبطة مباشرة برئيس الوزراء أو بمقربين منه.
وباتت الصحف حتى المؤيدة منها للنهج المحافظ الذى يتبعه الحزب الليبيرالى الديموقراطى برئاسة آبى تنتقد أداء حكومة تتمتع بصلاحيات واسعة وبأغلبية ساحقة فى غرفتى البرلمان.
وبالإضافة إلى شبهات فى محاباة أقارب تطال رئيس الوزراء اليابانى، يُنتقد آبى على أنه عكف فى الفترة الأخيرة على التصويت على قوانين مثيرة للجدل يتمسك بها فى مجال الدفاع أو الأمن، وعلى أنه اعتمد سلوكا متعاليا.
وقد اضطرت وزيرة الدفاع تومومى إينادا المقربة من آبى للاستقالة من منصبها الأسبوع الماضى بسبب فضيحة تستر على تقارير عسكرية حول مشاركة الجيش اليابانى فى مهمة أممية لحفظ السلام فى جنوب السودان، على خلفية جدل استمر أسابيع عدة.
وبحسب محللين سياسيين، لا بد لعملية إعادة التشكيل هذه من أن تكون واسعة النطاق كى يكون لها تأثير ملموس، غير أن رئيس الوزراء الذى يطمح لولاية جديدة على رأس حزبه سنة 2018 مضطر لمراعاة التكتلات المتناحرة وليس لديه هامش تحرك واسع.