نشرت مجلة "ذا بوليتكو" حوارا كاملا أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الثلاثاء دون إذن من الأخيرة، وهو ما تسبب فى انتقادات واسعة لها بعدم المهنية و"خرق الثقة"، بحسب صحيفة "كولومبيا جورنال ريفيو".
وأجرى المقابلة جيرارد بيكر، وهو مولود ببريطانيا، وتجمعه علاقة طيبة مع الرئيس الأمريكى.
وكانت "وول ستريت جورنال" نشرت مقتطفات فقط من الحوار، غير أن مجلة "ذا بوليتكو" نشرت نص الحوار كاملا معتبرة أن الجمهور يجب أن يعرف ماذا قال رئيسهم.
وأثار قرار نشر الحوار جدلا واسعا، فرأى البعض أن وول ستريت لم يكن من حقها حجب معلومات قالها الرئيس لأن هذا يشكك بنزاهتها، بينما اعتبر آخرون أن قرار ذا بوليتكو غير مهنى.
ودافعت "كولومبيا جورنال ريفيو" عن قرار وول ستريت بعدم نشر الحوار كاملا لأنه تضمن مزاح وتفاصيل خاصة تتعلق بحفلات تحضرها إيفانكا ترامب وبطولات الجولف فى اسكتلندا.
وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مقابلة "وول ستريت جورنال" مع ترامب كشفت عن مخاوفه بشأن ما يعنيه الاستقلال الاسكتلندى بالنسبة لبطولة الجولف المفتوحة، لاسيما وأن لديه ملعبين للغولف فى اسكتلندا وهما ترامب تورنبيرى وترامب انترناشونال.
واعتبر الرئيس الأمريكى أن فكرة استقلال اسكتلندا عن بريطانيا "مريعة" نظرا لتأثير ذلك على بطولة الجولف.
ويطالب الرئيس بعلاقات وثيقة مع اسكتلندا حيث ولدت والدته هناك.
وبعد مناقشة طويلة حول الرعاية الصحية والوظائف، سأل بيكر ترامب بشأن تغريدة له عن وجود محادثات تجارية مع بريطانيا وسأل عما إذا كان بإمكانه تقديم المزيد من التفاصيل، فأجاب الرئيس: "لا، ولكن أستطيع أن أقول أننا سنكون منخرطين للغاية مع المملكة المتحدة. أعنى، أننا أصبحنا لا نسمع كلمة بريطانيا، وهذا أمر شيق".
وتقول صحيفة "الجارديان" إن الحكومة البريطانية المنخرطة حاليا فى مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى ستأمل أن يكون معنى كلام ترامب أن كلمة "بريطانيا" لم تعد مستخدمة مثلما تستخدم كلمة "المملكة المتحدة"، وليس أن الدولة نفسها لم تعد مهمة.