أظهر استطلاع رأى أوروبى أن مواطنى الاتحاد الأوروبى باتوا يميلون بشكل أكبر من ذى قبل للتفاؤل بمستقبل الاتحاد الأوروبى وللثقة بمؤسساته.
ووفقاً لوكالة أكى الإيطالية، أنه تم الاستطلاع عن طريق توجيه أسئلة مباشرة لحوالى 33180 مواطنا أوروبيا من مختلف دول الاتحاد فى الفترة الواقعة ما بين 20 و30 مايو الماضى.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 56% من المواطنين الأوروبيين متفائلون بمستقبل الاتحاد الأوروبى، وهى النسبة الأعلى التى تم تسجيلها منذ عام 2010، حيث أبدى "70 % من المواطنين فى الدنمارك تفاؤلهم بمستقبل الاتحاد، بينما أظهر 64 %من البرتغاليين الشعور نفسه، لتصل النسبة إلى 55% بين الفرنسيين"، وفق النتائج.
كما ارتفعت معدلات الثقة بمؤسسات الاتحاد الأوروبى بين المواطنين إلى ما نسبته 42%، مقابل 36% العام الماضى و32% العام الذى سبقه، وذلك بعد مضى أكثر من عام على الاستفتاء البريطانى حول الخروج من الاتحاد"، كما جاء فى نص البيان الصادر عن المفوضية الأوروبية حول الاستطلاع.
ورداً على سؤال حول تقيمهم للوضع الاقتصادى الأوروبى، اعتبر 46% من المواطنين الأوروبيين أن الاقتصاد الأوروبى بات الآن أفضل من السابق، واصفين إياه بـ"الجيد".
أما حول أهم التحديات التى تواجه الاتحاد حالياً، فاعتبر 44% من المواطنين أن الأمر يتعلق بالإرهاب، أما الهجرة فتحتل المكان الثانى، بعد أن كانت تحتل رأس قائمة مصادر قلق الأوروبيين عام 2015.
وللمرة الأولى، وجه القائمون على الاستطلاع أسئلة لموطنين من خارج دول الاتحاد حول نظرتهم للتكتل الموحد، فجاءت النتائج شديدة التفاوت، إذ رد 82% من الأشخاص الذين تم سؤالهم فى الهند بالقول أن الاتحاد يشكل بالنسبة لهم واحة سلام واستقرار.
وعن الرأى نفسه عبر أيضاً 49% من الأتراك، ولكن النسبة انخفضت لدى الروس، إذ لم تتجاوز الـ 33 %
وقد وُجهت الأسئلة لحوالى 11035 مواطناً من خارج دول الاتحاد عبر الهاتف فى الفترة الواقعة ما بين 20 و25 شباط/فبراير الماضي.
ويصدر الاتحاد الأوروبى نسختين من هذا الاستطلاع فى الربيع والخريف من كل عام.